أثناء تجوالي يوم السبت الموافق 22-6-2013 في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك عثرت بالصدفة على صفحة تحمل اسم "التجمع الفلسطيني لنصرة الثورة السورية". أكثر ما أثار انتباهي التسمية لان تسمية تجمع تخص بالمقام الأول حركة حماس ومؤسساتها التي أقامتها، حيث حملت هذا الاسم بغية تمييزها عن أسماء الاتحادات والمؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية القومية واليسارية والوطنية.
حماس خلال السنوات الأخيرة أسست تجمعات للمهندسين والطلبة والأطباء والمرأة والخ .. ولم تؤسس بعد تجمعات للمحاربين القدامى وعمداء الأسرى والمحررين لان عمرها مازال طريا وقصيرا أسوة بعمر الفصائل الفلسطينية الأخرى التي بدورها هرمت وشاخت ويلزمها إعادة إحياء. ولو أن هذه الفصائل مازالت بعافيتها ووضوحها وجرأتها وشجاعتها ومواقفها الوطنية المحترمة وبشعبيتها ومقاومتها لما كانت استطاعت الحركات الإسلامية تجاوزها والقفز فوقها والاستحواذ على الشباب الفلسطيني. وللأسف فان بعض تلك الحركات الإسلامية الفلسطينية يبدو انه لا يعرف أو لا يريد أن يعرف أن عدو الشعب الفلسطيني والأمة العربية والمسلمين هم الصهاينة الذين يحتلون فلسطين. لذا تراهم استبدلوا العدو بالسوريين والعلويين وأيضا بعضهم صار الآن يعادي الشيعة وحزب الله وسيد شرفاء الدنيا ومقاوميها السيد حسن نصرالله... هؤلاء خلقوا لأنفسهم عدوا وهميا يحاربونه في بلاد الشام وتركوا العدو الأول والأخير يسرح ويمرح براحته متفرجا ومنتشيا على حفلات الذبح والنحر والإعدامات التي تقيمها تلك الجماعات في بلاد الشام.
في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وفي الصفحة التي ذكرت وجدت شريط فيديو يتحدث فيه شخص فلسطيني من المجاهدين يدعى الزعيم، لكن اسمه الحقيقي هو أسامة أبو خطاب، حيث هكذا علق على الفيديو وعرف به صديقه خليل إبراهيم من كتائب القسام في غزة. والذي قال في تعليقه على شريط فيديو أول نشر بتاريخ 29-3-2013 : (كلمات من الأخ أبو خطاب من ارض الشام ألحقنا الله به).. وفي تعليق ردا على هذا الشخص كتب احدهم : "انشالله كلاكما ستلحقان بمن سبقكما مثل قطينة وابو قشطة..).. وفي تعليق على فيديو آخر للزعيم نشر يوم أول أمس 20-6-2013 قال القسامي او الحمساوي او كلاهما معا، خليل إبراهيم : (والله رجل في زمن انعدم في الرجال يا أسامة). أين العقل والوعي والفكر والفهم والعمق والتحليل والرؤية عند هؤلاء؟؟؟ .. اذا كان هؤلاء هم من يحكمون شعب فلسطين في غزة فكان الله في عونك يا شعب القطاع.
انظروا ماذا كتبت صفحة التجمع المذكور :
(مجاهد فلسطيني من مدينة غزة الأبية الصامدة يعلن عن اسر 55 شبيح واغ ... أحد المجاهدين من شباب غزة الملقب بالزعيم، والذي خرج من فلسطين _ غزة إلى سوريا نصرة للأحرار، وهو يلقي كلمة بعد اغتنام احد الاسحلة من جيش الطاغي بشار الأسد ...)..
(مجاهد فلسطيني من مدينة غزة الأبية الصامدة يعلن عن اسر 55 شبيح واغ ... أحد المجاهدين من شباب غزة الملقب بالزعيم، والذي خرج من فلسطين _ غزة إلى سوريا نصرة للأحرار، وهو يلقي كلمة بعد اغتنام احد الاسحلة من جيش الطاغي بشار الأسد ...)..
وماذا يقول هذا وأمثاله في الفيديو المرفق
بعد الشتم والتكفير للعلوييين النصيريين يدعو الفيديو الذي يتكلم فيه الزعيم أسامة أبو خطاب ورفاقه، الجنود السوريين لإلقاء سلاحهم أو الفرار .. ويهددونهم بان لديهم55 أسيرا سوف يتم ذبحهم وقطع رؤوسهم، وان مصيرهم هم أيضا في حال اعتقلوا سيكون مثل مصير هؤلاء الأسرى .. ويتباهى ابن غزة الذي لا يشرف غزة ان يكون هو وأمثاله منها، الزعيم أسامة أبو خطاب بالقول في الفيديو أن رؤوس الجنود الأسرى ال 55 يجب ان تكون بعيدة متر عن أجسادهم. وتابع ان هذا مصير كل شخص مع الرئيس بشار الأسد. طبعا صرخات التكبير ( الله اكبر) كانت حاضرة بين كل كم جملة تقال. وفي الشريط الأول الذي سبق هذا الشريط كان الزعيم يتحدث بنفس اللغة التكفيرية المذهبية الطائفية الحاقدة.
أما المعلقين في صفحة التجمع فقد كانوا مختلفين في آرائهم بين مؤيد ومعارض لوجود الزعيم في سورية، وذكره الكثيرون منهم بان الجهاد في فلسطين هو الأهم، وانه ترك ارض الجهاد حيث يتم تدنيس المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى يوميا، وسافر للقتال في سورية حيث ان قتاله لا هو جهاد ولا ما يحزنون، بل كفر ووقوف مع الصهاينة ضد العرب والمسلمين. بعضهم أيضا حياه واعتز بأنه من غزة العزة، غزة القسام والإسلام..الخ. أكثرية التعليقات للأسف كانت تنم عن جهل وضلالة وتطرف وغالبيتها جاءت من قطاع غزة حيث تعود لمعلقين إما من حماس والقسام أو لإسلاميين اشد تطرفا وهم بغالبيتهم الساحقة أيضا من غزة.
هناك معلقين للأسف من أعداء الزعيم مذهبيا وطائفيا إما أنهم تكفيريين ومذهبين مثله إما أنهم جهلة وحمقى وأغبياء أو عنصريين كذلك.. هؤلاء يستغلون أي فرصة تلوح في الإعلام لشن هجمات لاذعة وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني كله. فإن أخطأت حماس لا يهاجمونها وحدها بل يهاجمون الفلسطينيين كلهم ويعيرونهم بأنهم لغاية اليوم لم يحرروا فلسطين وكأن بلادهم- بلادنا العربية مستقلة وذات سيادة وماشالله عنها كلها... هذا منطق تافه و حقير ورخيص ومفرق وهدام لوحدة الأمة ومسيء لمقاومتها. للأسف ان المراقب في فيسبوك يلحظ تزايد أعداد الذين يهاجمون الشعب الفلسطيني بشكل عام والمخيمات الفلسطينية في لبنان بشكل خاص.وهناك للأسف سوريون ولبنانيون يقومون بهذه الأدوار. هؤلاء يجب أن يعلموا أنهم لا يقلوا سوءا عن الزعيم وأمثاله.
قبل الزعيم قتل في منطقة ادلب السورية القسامي محمد قطينة احد أهم قادة كتائب القسام وخبراءها العسكريين في غزة وهو من مخيم الشاطئ. هذا القسامي تدرب على القتال وصناعة المتفجرات واستخدام الصواريخ وحفر الأنفاق عند السوريين في معسكرات الجيش العربي السوري وفي معسكرات الجبهة الشعبية القيادة العامة، وعلى أيدي خبراء أيضا من حزب الله. وماذا بعد؟ تدرب عندهم ثم ذهب ليقاتلهم ويقتلهم.. هذه خيانة فالذي خان من دربوه كي يقاتل الصهاينة وجاء الى سورية ليقاتلهم هم بدلا من مقاتلة محتلي فلسطين ومحاصري غزة لا يجب ان تنعاه القسام وتجعل منه بطلا. نقول ذلك لان حماس نعته عبر مساجد ومواقعالقسام وكأنه استشهد في قلب القدس المحتلة أو في معركة مع الجنود الصهاينة في غزة.
حزنت كثيرا وخجلت من أن بعض أبناء شعبنا قتلة وتكفيريين مع سبق الإصرار. وآلمني أن يأتي فلسطيني من غزة المحاصرة والمستباحة من الاحتلال الصهيوني ليقاتل أمته العربية في سوريا. حزنت كذلك لأنه بعد تتبعي للتعليقات في المجموعة المسماة التجمع الفلسطيني لنصرة الثورة السورية تأكدت ان هذا الشخص قطاع الرؤوس للأسف فلسطيني من غزة واسمه أسامة أبو خطاب.وغضبت لأنه بينما حركةحماس تدعي الحياد في موضوع سورية وهي كاذبة في هذا الادعاء، وبينما هي توقف المقاومة في فلسطين المحتلة وتستسلم لتهدئة طويلة المدى مع الاحتلال الصهيوني، نجد عناصرها قساميون وغير قساميين في فيسبوك يباركون إجرام إخوتهم من جهاديي غزة في سورية، هؤلاء المجاهدين الضالين الذينسافروا للجهاد ضد (الكفار) في سورية تاركين (المؤمنين) الصهاينة اليهود يحتلون فلسطين ويحاصرون ويجوعون غزة، ويدنسون الأقصى، ويقيمون في بيوت أهاليهم بفلسطين المحتلة.
مع مثل هؤلاء البشر لا يمكن أن تتحرر فلسطين فهؤلاء لن يساهموا في تحرير فلسطين ولا في عزة ورفعة شان شعبها.
مع مثل هؤلاء الناس لا يمكن العيش ولا الحياة. لان عقولهم مغيبة وقلوبهم ميتة وفلسطين ليست قضيتهم الأولى.
لذا نقول: فلسطين بريئة منالزعيمومن أمثاله سواء كانوا في سورية أو في غزة أو في أي مكان آخر..
ونقول كما قالت نساء سورية لعن الله كل من يضلل و يرسل هؤلاء من فلسطين الى سورية لان الذي يرسلهم لا بد انه يخدم الصهاينة فقط لا غير...
* مدير موقع الصفصاف
روابط صفحات وأشرطة فيديو عن الموضوع
https://www.facebook.com/ photo.php?v=144379192403247& set=vb.100004935007078&type=2& theater
سامي ايو خطاب من غزة في سورية
https://www.facebook.com/ photo.php?v=171315789709587& set=vb.100004935007078&type=2& theater
*
https://www.facebook.com/ photo.php?fbid= 251836474957286&set=a. 147070868767181.33089. 100003928056805&type=1&theater
*
https://www.facebook.com/ kheleal
سامي ايو خطاب من غزة في سورية
https://www.facebook.com/
*
https://www.facebook.com/
*
https://www.facebook.com/
صور ذات علاقة
عرض عسكري لحماس في غزة يرفعون خلاله علم الجيش الحر
الزعيم في الفيديو يهدد بذبح الجنود الأسرى وقطع رؤوسهم
*
--
-
التكفيري وليد الطبطبائي