Quantcast
Channel: Respect: SALAM ALQUDS ALAYKUM – سلام القدس عليكم
Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

The unavoidable defeat

$
0
0
الهزيمة المحتومة
الأحد‏، 30‏ حزيران‏، 2013

أوقات الشام

غالب قنديل

تسود حالة من اليأس والإحباط في دوائر حلف العدوان على سوريا وهي تنعكس هستيريا في الخطاب السياسي والإعلامي لأدوات العدوان على الصعيد الإقليمي، بينما تشير الوقائع إلى أن الإدارة الأميركية التي تقود الحملة العالمية ضد سوريا باتت أقرب إلى فتح الأبواب الخلفية على مسرح العمليات تمهيدا لإقرارها بالهزيمة بالتوازي مع تصميمها على مواصلة الاستنزاف السياسي والعسكري للدولة الوطنية.

أولا: اتضح بالتجربة العملية أن حلف العدوان لا يملك القدرة على تحقيق تهديداته بتغيير التوازنات وبعد أشهر من التهديد والوعيد وإرسال الأسلحة إلى عصابات الإرهاب كانت النتيجة تكوين معادلة ردع جديدة ضد إسرائيل وسقوط أوهام الغزو العسكري ولفلفة شعار منطقة الحظر الجوي وكل ما تردد بشأن تفعيل ما يسمى بالجيش الحر ضد جبهة النصرة لاعتماده قوة عسكرية أساسية تشهد التقارير الغربية جميعا بأنها بنية مهلهلة وممزقة بالتناحر ويهيمن عليها التكفيريون والمتطرفون واللصوص وحيث ليست المشكلة التي تعاني منها قابلة للحل بمزيد من السلاح فهي تختنق بحالة من الكراهية الشعبية التي اعترف بها الخبراء الأميركيون الذين انتدبوا إلى باريس لإعداد دراسة شاملة عن الأوضاع بالاشتراك مع الحليفين السعودية والفرنسي وهي الحقيقة التي اعترفت بها دراسات الرأي العام و استطلاعات الرأي الألمانية و الأميركية والبريطانية في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية.

ثانيا: خسرت الولايات المتحدة في عدوانها على سوريا جميع اختبارات القوة مع حلفاء سوريا الأوفياء فهي أخفقت في لجم الاندفاعة الإستراتيجية الروسية وزادت تهديداتها كلا من إيران وحزب الله ثباتا في وقوفهما إلى جانب سوريا شعبا وجيشا وزعيما بينما أكدت الدولة السورية باعتراف أجهزة المخابرات الأميركية صلابتها وقوتها واعترف الدبلوماسيون الغربيون بأن ما عرضه الرئيس فلاديمير بوتين من وقائع في قمة الثماني يقود إلى الاستنتاج بأن الهزيمة الكبرى قادمة.

كل سلاح غربي يرسل إلى سوريا لتدعيم الإرهاب يقابله سلاح روسي متفوق سيسلم للجيش العربي السوري والدولة السورية المتماسكة رغم الحرب الكونية وفقا لما تناقلته الصحف البريطانية عن مداخلات الرئيس بوتين تمثل غالبية شعبية ساحقة وهو ما لا يقر به المتورطون في العدوان في المنطقة لأنهم يخشون على رؤوسهم.

بعد جنيف الأولى وحتى اليوم بذلت الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الناتو وحكومات تركيا والسعودية وقطر والأردن ومصر كل ما في حوزتها لتفعيل الإرهاب على الأرض السورية ولتمكين العصابات الإرهابية من السيطرة على منطقة يمكن اعتمادها مقرا لحكومة عميلة وسقط ذلك كله من ريف دمشق إلى حلب وحمص والرقة والحسكة ودير الزور وإدلب وغيرها فقد برهنت الأحداث على أن عصابات التمرد والإرهاب تتواجد في بؤر ومناطق تعجز عن الاحتفاظ بالسيطرة عليها حين يقرر الجيش العربي السوري استردادها.

ثالثا: الحقيقة القاهرة التي تفرض نفسها على المخططين الأميركيين هي أن الإعداد للاعتراف بالهزيمة والإفراج عن الحوار السوري سيكون قدرا لا مفر منه ويفهم الأميركيون أن الاعتراف بالهزيمة سيعني زلزالا في موقع الهيمنة الأميركية والغربية في المنطقة وسيعني صفعة قوية لإسرائيل فانتصار الرئيس بشار الأسد وشعب سوريا وجيشها سيكون انتصارا لمنظومة المقاومة كلها وهزيمة مدوية للغرب وإسرائيل وللحكومات التابعة في المنطقة.

عندما يقول الغرب إن الواجهات العميلة التي يسميها معارضة سورية غير جاهزة للحوار فهو يغطي بذلك الكلام حقيقة أن معادلات الأرض السورية تنبئ بانتصار الدولة وبهزيمة المشروع الاستعماري والحقيقة الأدهى التي يتحايل عليها حلف العدوان هي أن تلك المعارضات هي كناية عن تجمع هش من المرتزقة والوصوليين الذين لن يكون لهم رصيد يذكر في صناديق الاقتراع وهذا هو السر الحقيقي لتهربهم من الحوار منذ بداية الأحداث وهم يختنقون برهانهم الخائب منذ عامين على غزو أطلسي أو احتلال إسرائيلي للأراضي السورية وقد بات الاحتمالان في خانة الاستحالة بعدما أصبحت المقاومة اللبنانية موجودة على الأرض السورية وقادرة على استنهاض ورعاية مقاومة شعبية سورية يخاف الإسرائيليون من انطلاقها في النضال لتحرير الجولان وتكرار هزيمتهم المرة في جنوب لبنان.

ستثبت التطورات المتلاحقة حتى نهاية العام 2013 أن تحولات كبرى قادمة في مسار صمود سوريا وانتصارها وفي واقع العلاقات الإقليمية والدولية وحيث ستكون الولايات المتحدة مكرهة على الاعتراف بالحقائق الجديدة واستكمال تغيير أقنعة أدواتها خصوصا وان الأحداث المصرية توشك أن تضع نقطة النهاية في جدوى صفقة الأخوان مع إسرائيل وأميركا بينما يترنح حكم العدالة والتنمية في تركيا أما في المملكة السعودية فليس بعيدا موعد الإيعاز الأميركي بإزاحة سعود الفيصل وبندر بن سلطان من واجهة الحكومة التي تحاول إنقاذ مخطط العدوان على سوريا من فشله المحتوم.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

Trending Articles