هل عزل مرسي شرعي أم لا ؟ وهل هناك حرب اهلية تلوح في سماء مصر ؟
الثلاثاء، 09 تموز، 2013
مما لا شك فيه ان الرئيس مرسي هو اول رئيس منتخب ديمقراطيا و بطريقة شفافة و برقابة قضائية في مصر, وهذا يعطيه شرعية ديمقراطية لا شك فيها وهذا لا خلاف عليه, ولكن عزله هو ليس انقلاب على الشرعية و الديمقراطية بل هو انقلاب على استخدام الديمقراطية كوسيلة لتكريس الديكتاتورية أي انه في حقيقته انقلاب على الديكتاتورية وليس على الديمقراطية.
فالرئيس المنتخب ديمقراطيا عليه ان يحكم ديمقراطيا والا فقد الشرعية الديمقراطية التي أوصلته للحكم أصلا.
والرئيس مرسي هو من انقلب على الديمقراطية و الشرعية حين أصدر اعلانا دستوريا يجعل منه الحاكم بأمر الله, عدا عن محاولته ترويض السلطة القضائية و سلبها استقلالها.
من هنا.. فان المنقلب على الديمقراطية هو الرئيس مرسي و ما قام به الجيش هو ليس عزل رئيس شرعي منتخب وانما هو عزل رئيس منتخب انقلب على الديمقراطية التي يستمد منها شرعيته.
وهذا يظهر مدى عدم فهم الاخوان المسلمين لمعنى الديمقراطية, فانتخابك بطريقة ديمقراطية لا يعطيك الحق ان تحكم بطريقة ديكتاتورية, و السؤال: ماذا كان سيحدث في الولايات المتحدة لو ان الرئيس اوباما و المنتخب ديمقراطيا أصدر اعلانا دستوريا مشابها للاعلان الدستوري الذي أصدره مرسي ؟
ألم يكن الشعب الشعب الامريكي سيطيح به لانه انقلب على الديمقراطية التي أوصلته للحكم ؟
ما يحاجج به الاخوان اليوم هو ان مرسي منتخب ديمقراطيا, لكنهم يتناسون ما قام به مرسي من ممارسات ديكتاتورية أفقدته شرعيته الديمقراطية.
فالرئيس المنتخب ديمقراطيا عليه ان يحكم ديمقراطيا والا فقد الشرعية الديمقراطية التي أوصلته للحكم أصلا.
والرئيس مرسي هو من انقلب على الديمقراطية و الشرعية حين أصدر اعلانا دستوريا يجعل منه الحاكم بأمر الله, عدا عن محاولته ترويض السلطة القضائية و سلبها استقلالها.
من هنا.. فان المنقلب على الديمقراطية هو الرئيس مرسي و ما قام به الجيش هو ليس عزل رئيس شرعي منتخب وانما هو عزل رئيس منتخب انقلب على الديمقراطية التي يستمد منها شرعيته.
وهذا يظهر مدى عدم فهم الاخوان المسلمين لمعنى الديمقراطية, فانتخابك بطريقة ديمقراطية لا يعطيك الحق ان تحكم بطريقة ديكتاتورية, و السؤال: ماذا كان سيحدث في الولايات المتحدة لو ان الرئيس اوباما و المنتخب ديمقراطيا أصدر اعلانا دستوريا مشابها للاعلان الدستوري الذي أصدره مرسي ؟
ألم يكن الشعب الشعب الامريكي سيطيح به لانه انقلب على الديمقراطية التي أوصلته للحكم ؟
ما يحاجج به الاخوان اليوم هو ان مرسي منتخب ديمقراطيا, لكنهم يتناسون ما قام به مرسي من ممارسات ديكتاتورية أفقدته شرعيته الديمقراطية.
اما التخوف من اندلاع الحرب الاهلية في مصر كما حدث في سوريا, فهذا الامر وحسب رأينا مستبعد جدا لعدة أسباب:
1- ما حدث في سوريا مخطط له بشكل مسبق لتدمير الدولة السورية وتفتيتها بحيث يتم بعدها عزل ايران و الانقضاض على حزب الله لتصفيته ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية تماما, اما ما يحدث في مصر فهو انهاء للمشروع الاخونجي في المنطقة وبضوء أخضر أمريكي, نعم.. بضوء أخضر أمريكي بعد تخلي الولايات المتحدة عن الاخوان بعد فشل مشروعهم الاستراتيجي, ورغم ان تحرك الشارع المصري كان عفويا الا انه ترافق مع موافقة امريكية لقوى مصرية مؤثرة ترتبط بالولايات المتحدة ارتباطا بشكل قوي كالجيش المصري و قوى مدنية كالبرادعي و عمر موسى و غيرهم,جميع هؤلاء تحركوا بضوء اخضر امريكي وما يؤكد ذلك هو حدوث أمران مهمان في نفس الاسبوع وسابقين لاسقاط مرسي يؤكدان تخلي واشنطن عن مشروع الاخوان المسلمين في المنطقة او الاسلام السياسي, وهما: عزل أمير قطر – و انهاء ظاهرة الاسير بهدوء ومن ثم اسقاط مرسي, هذه الاحداث لم تكن لتحدث بشكل متلازم وخلال اسبوع واحد لولا اليد الامريكية و الضوء الاخضر الامريكي.2- الحروب تحتاج الى تمويل وقد قامت كل من قطر و السعودية بضخ مليارات الدولارات لتمويل الحرب الاهلية في سوريا, ولولا هذا التمويل لما حدث ما نراه اليوم من حرب ودمار في سوريا, وفي الحالة المصرية هذا التمويل غير موجود.. فالسعودية ضد الاخوان و قطر هنأت الرئيس المصري الجديد لأنها تعلم جيدا توجه واشنطن غير المعلن.
1- ما حدث في سوريا مخطط له بشكل مسبق لتدمير الدولة السورية وتفتيتها بحيث يتم بعدها عزل ايران و الانقضاض على حزب الله لتصفيته ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية تماما, اما ما يحدث في مصر فهو انهاء للمشروع الاخونجي في المنطقة وبضوء أخضر أمريكي, نعم.. بضوء أخضر أمريكي بعد تخلي الولايات المتحدة عن الاخوان بعد فشل مشروعهم الاستراتيجي, ورغم ان تحرك الشارع المصري كان عفويا الا انه ترافق مع موافقة امريكية لقوى مصرية مؤثرة ترتبط بالولايات المتحدة ارتباطا بشكل قوي كالجيش المصري و قوى مدنية كالبرادعي و عمر موسى و غيرهم,جميع هؤلاء تحركوا بضوء اخضر امريكي وما يؤكد ذلك هو حدوث أمران مهمان في نفس الاسبوع وسابقين لاسقاط مرسي يؤكدان تخلي واشنطن عن مشروع الاخوان المسلمين في المنطقة او الاسلام السياسي, وهما: عزل أمير قطر – و انهاء ظاهرة الاسير بهدوء ومن ثم اسقاط مرسي, هذه الاحداث لم تكن لتحدث بشكل متلازم وخلال اسبوع واحد لولا اليد الامريكية و الضوء الاخضر الامريكي.2- الحروب تحتاج الى تمويل وقد قامت كل من قطر و السعودية بضخ مليارات الدولارات لتمويل الحرب الاهلية في سوريا, ولولا هذا التمويل لما حدث ما نراه اليوم من حرب ودمار في سوريا, وفي الحالة المصرية هذا التمويل غير موجود.. فالسعودية ضد الاخوان و قطر هنأت الرئيس المصري الجديد لأنها تعلم جيدا توجه واشنطن غير المعلن.
وهنا يبقى لدينا احتمال من احتمالين:
1- دفع الولايات المتحدة للاخوان للتصعيد حتى يتم القضاء عليهم تماما بموافقتها.
2- تمرد الاخوان المسلمون على الادارة الامريكية و هذا سيؤدي الى النتيجة السابقة نفسها.
3- ليس من مصلحة اسرائيل حصول فوضى في مصر كما هو الحال في سوريا, لان هذا سيؤدي الى فلتان أمني و فتح الحدود بشكل كامل مع قطاع غزة وبالتالي احتمالية دخول اسلحة متطورة الى القطاع وربما مقاتلون أيضا الا اذا قامت اسرائيل باحتلال قطاع غزة مجددا وهذا أمر دونه الكثير من العقبات.
1- دفع الولايات المتحدة للاخوان للتصعيد حتى يتم القضاء عليهم تماما بموافقتها.
2- تمرد الاخوان المسلمون على الادارة الامريكية و هذا سيؤدي الى النتيجة السابقة نفسها.
3- ليس من مصلحة اسرائيل حصول فوضى في مصر كما هو الحال في سوريا, لان هذا سيؤدي الى فلتان أمني و فتح الحدود بشكل كامل مع قطاع غزة وبالتالي احتمالية دخول اسلحة متطورة الى القطاع وربما مقاتلون أيضا الا اذا قامت اسرائيل باحتلال قطاع غزة مجددا وهذا أمر دونه الكثير من العقبات.
وعليه.. فإن ما يحدث حاليا في مصر و بغض النظر عن السيناريوهات و التحليلات ما هو الا انهاء تام لمشروع الاخوان المسلمين الاستراتيجي في المنطقة مع محاولة لتقليل الخسائر الامريكي عبر محاولة إيصال رئيس أمريكي الهوى كالبرادعي الى سدة الرئاسة في مصر.