تتوجه الأنظار تركياً وكردياً إلى موعد الحادي والعشرين من آذار الجاري، لمعرفة ما إذا كان من الممكن أن تشهد تركيا للمرة الثانية في تاريخ الصراع التركي - الكردي وقفاً لإطلاق النار، يُفترض به أن يمهّد لحل الأزمة التي شغلت تركيا والأكراد.
فقد شهدت الأسابيع الماضية تطورات إيجابية في هذا الملف، أثمرت مبادرة قام بها زعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، الذي اقترح وقفاً لإطلاق النار في عيد النوروز،يمهّد لبدء محادثات سياسية بين الطرفين، تصل إلى "الحكم الذاتي" الذي يطالب به الأكراد، وإن كان هذا الحكم الذاتي مختلفاً عن المعهود في حالات الحكم الذاتي المعروفة، والتي يطلق عليها الجانب التركي الحكم الذاتي الديمقراطي، ويشترط أوجلان لسحب مقاتلي الكردستاني، ألا يتم إطلاق النار عليهم خلال انسحابهم، على غرار ما جرى في التسعينيات، عندما استغل الجانب التركي الانسحاب لممارسة هواية "الصيد" على المنسحبين.
غير أن اللافت كان محاولة تدمير هذه المحادثات وتقويضها من قبل جانب تركي، لم يتضح ما إذا كان الجيش التركي أو الحكومة، فقد تم تسريب محاضر اللقاء بين أوجلان والنواب الأكراد الثلاثة الذين التقوه في سجنه في جزيرة إمرالي، وهو لقاء تم تسجيل محضره من قبل أحد عناصر الاستخبارات التركية كان حاضراً اللقاء، ما أعاد إلى الأذهان مسألة تصفية الناشطات الكرديات الثلاث في باريس في كانون الثاني الماضي.
غير أن مصادر في المعارضة التركية ترى في هذه التسريبات هدفاً آخر لحكومة "العدالة والتنمية"، التي تخشى من تطورات الوضع السوري، وتريد من أوجلان المساعدة في ضمان انضمام الأكراد إلى جهود المعارضات السورية، وتقول المصادر إن الضغوطات التي تمارسها أنقرة على الأكراد في شمال سورية كبيرة جداً، فهي تفتح أحياناً حدودها لمسلحي "جبهة النصرة" للعبور بدباباتهم إلى بلدة رأس العين الحدودية، ذات الغالبية الكردية - المسيحية، بهدف الضغط على الأكراد ومحاولة جرهم إلى القتال ضد الجيش السوري؛ على طريقة إما تكون معي أو ضدي.
وتشير المصادر إلى "مراسلات" بين أوجلان وأكراد سورية، بهدف إقناعهم بضرورة الانضمام إلى جهود الإطاحة بالنظام، بعد فشل المحاولات الأخرى التي قاموا بها، كما تشير إلى وجود مساع للحصول على تعهدات كردية بعدم دعم أي كيان انفصالي في شمال سورية.
سورية الان - الثبات
غير أن اللافت كان محاولة تدمير هذه المحادثات وتقويضها من قبل جانب تركي، لم يتضح ما إذا كان الجيش التركي أو الحكومة، فقد تم تسريب محاضر اللقاء بين أوجلان والنواب الأكراد الثلاثة الذين التقوه في سجنه في جزيرة إمرالي، وهو لقاء تم تسجيل محضره من قبل أحد عناصر الاستخبارات التركية كان حاضراً اللقاء، ما أعاد إلى الأذهان مسألة تصفية الناشطات الكرديات الثلاث في باريس في كانون الثاني الماضي.
غير أن مصادر في المعارضة التركية ترى في هذه التسريبات هدفاً آخر لحكومة "العدالة والتنمية"، التي تخشى من تطورات الوضع السوري، وتريد من أوجلان المساعدة في ضمان انضمام الأكراد إلى جهود المعارضات السورية، وتقول المصادر إن الضغوطات التي تمارسها أنقرة على الأكراد في شمال سورية كبيرة جداً، فهي تفتح أحياناً حدودها لمسلحي "جبهة النصرة" للعبور بدباباتهم إلى بلدة رأس العين الحدودية، ذات الغالبية الكردية - المسيحية، بهدف الضغط على الأكراد ومحاولة جرهم إلى القتال ضد الجيش السوري؛ على طريقة إما تكون معي أو ضدي.
وتشير المصادر إلى "مراسلات" بين أوجلان وأكراد سورية، بهدف إقناعهم بضرورة الانضمام إلى جهود الإطاحة بالنظام، بعد فشل المحاولات الأخرى التي قاموا بها، كما تشير إلى وجود مساع للحصول على تعهدات كردية بعدم دعم أي كيان انفصالي في شمال سورية.
سورية الان - الثبات