Quantcast
Channel: Respect: SALAM ALQUDS ALAYKUM – سلام القدس عليكم
Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

ما الذي سيحدث في تركيا؟ الثعابين ومسامير سايكس بيكو

$
0
0
 
 
ما الذي سيحدث في تركيا؟ الثعابين ومسامير سايكس بيكو

ليس هناك أكثر نزقا من خطوط الجغرافيا الطبيعية عندما تتعرض للعبث بها بيد غير خبيرة .. يشبه العبث بخطوط الجغرافيا العبث بالطبيعة نفسها ومحاولة خلق الديناصورات بالاستنساخ بعد انقراضها أو العبث بخطوط التوتر العالي الكهربائية بأيد عارية .. 

الطبيعة والتاريخ والديموغرافيا يتشاركون الحراسة على الأسلاك الشائكة وخطوط الجغرافيا الفاصلة بين محطات الزمن وأعراق البشر ..

لن تعرف خطوط الجغرافيا التي رسمت تركيا الحالية لمدة مئة عام طعم الهدوء بعد اليوم بعد أن عبث بها العابثون السذج وقصيرو النظر .. ستتلوى ثعابينها وتتسلل الى بيت أتاتورك الذي بناه وسيّجه بالعلمانية الى أن جاء أردوغان وأراد تحريك تعابين الجغرافيا النائمة في بياتها الشتوي الطويل فعزف لها - كما يعزف الحواة لسلال الثعابين - لحنا اسلاميا .. فنهضت الثعابين وانسلت من سلالها وغادرتها بعد أن نامت فيها مئة عام .. لتصنع خطوطا جديدة للجغرافيا ..

قبل أردوغان حاول أدولف هتلر العبث بخطوط الجغرافيا الأوروبية وعزف لحن الرايخ الثالث فدخلت الخطوط وثعابين الجغرافيا قلب برلين وشقته الى نصفين .. وانشطرت ألمانيا لخمسين عاما.. ولم ينج من العبث بخطوط الجغرافيا سوى سايكس وبيكو لأن مافعلاه هو أنهما ثبّتا الشقوق الصناعية في الديموغرافيا والجغرافيا والتاريخ بزرع ذلك المسمار الضخم المسمى اسرائيل الذي تلتقي عنده خطوط سايكس بيكو ويثبتها بقوة الى الأرض بقوة كيلا تنفلت وتذهب الى البحر المتوسط لتغرق .. مسمار سايكس بيكو سيزول ان ذابت رسوم سايكس بيكو وخطوطهما الصناعية .. والخطوط أيضا ستزول ان تم اقتلاع المسمار الضخم وانفلات الخطوط ..ولذلك يحاول مسمار سايكس بيكو وأحفاد سايكس بيكو زيادة الخطوط الجغرافية حوله وزرع مسامير جديدة .. من الطوائف والدويلات الدينية لتمسك الخطوط أكثر ..انه ربيع المسامير وربيع الخطوط ..

من يتابع العصبية والتوتر في كواليس الحكومة التركية وتدني الزعيق المفاجئ عن الشأن السوري لابد سيسأل نفسه عما ينتظر تركيا بعد محاولتها العبث بخطوط التوتر العالي الجغرافية وديناميت الجنون .. فأردوغان يشبه شخصا أرعن يضرم النار في حقول جيرانه لأنه يعتقد أن الريح تمشط شعرها دوما نحو الجنوب ولاتمشطه نحو الشمال .. لكن الريح التي كانت تهب وتمد شعرها الطويل جنوبا صارت تداعبه شمالا .. حائط الصد الذي أوقف انتقال النار جنوبا جعل حرارة النار ترتد وتطلق ثعابين الجغرافيا من جحورها.. شمالا ..

ماحدث هو أن رهان أردوغان يشبه رهان أدولف هتلر من أن الحرب لن تدوم أكثر من عدة أشهر ليصبح سيد أوروبة ويعدل بالقوة معاهدة فرساي وخطوطها التي أذلت ألمانيا كما يقول المؤرخون .. وكما اعتقد الراحل صدام حسين أن معركة شط العرب مع ايران ستدوم شهرين الى ثلاثة فاذا بها تصبح أطول حروب القرن العشرين على الاطلاق .. فقد توقع الراحل صدام حسين أن عزلة ايران ووقوف االغرب والخليج معه كفيل بتحطيم خطوط الحدود وثعابينها اللعينة .. لكن خطأ توقيت اللعب وخطأ الثقة المفرطة بالحلفاء تسبب في خسارة اللعبة .. خطأ تقدير تكرر في معركة استعادة الكويت .. تماما كما توقع أردوغان بأن عزلة السوريين وتكالب الأمم عليهم ستسقط دمشق في ايام قليلة .. ليس هناك أخطر على خطوط الجغرافيا من أن تطول حولها المنازلات واضطرام النار ..

تمدد زمن الحرب يغير كل شيء حتى الأسباب التي انطلقت من أجلها .. فحرب أردوغان انطلقت من أجل شعار الحرية والديمقراطية والانتصار لدم السوريين .. وكان رجب يعتقد أن الثورة "ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم جميع لدينا محضرون" .. صيحة الحرية ولعبة الشوق للكرامة الانسانية لم تجلب الدماشقة الى استانبول راكعين ولا محضرين .. فاذا بالصيحة تطول كثيرا لتنقشع أنغامها ورائحتها عن تحريض ديني ومذهبي بدا لأردوغان أنه الطريقة الوحيدة الباقية لامكانية حسمها وجمع الحشود .. لكن في تركيا أيضا سمعت الصيحة المذهبية وتشمم الناس رائحة المذاهب والتكفير والقاعدة واستفاقت كل الأقليات والأعراق من حرارة اللهيب وجحيم النيران ..

صار التمدد جنوبا عبر سورية والعراق والتطلع الى مشاغلة طهران وروسيا ليس الا امساكا بكابلات شديدة التوتر بيد حزب العدالة والتنمية .. ولايبدو أن العالم سينتظر طويلا حتى تصبح تركيا في عين الاعصار وتتسلم الراية لتكون بلدا ينتظره الجحيم ..

يقول كل من يراقب تورط أردوغان وحزبه في الشأن السوري أن أكثر السياسيين حماقة لايمكن أن يتجاهل أن المنطقة التي اختارها الأتراك للتوغل وبدء مشروعهم هي من أكثر المناطق خطورة وحساسية على تركيا نفسها .. فهناك مثلث تركي - كردي - عربي لاشبيه له الا مثلث برمودا الذي يبتلع العابرين له .. وتلك المنطقة مذهبيا هي أيضا نقطة احتشاد واحتكاك مذهبي خطر للغاية .. والسياسي الحصيف هو من يحدد مثل هذه المثلثات والمربعات الخطرة لمنع أي احتكاك عبرها خاصة في نقاط احتشاد القوميات والمذاهب المأزومة كالمذاهب الاسلامية هذه الأيام ..

مشكلة السياسيين الأغبياء أمثال أردوغان أن الجغرافيا تعاندهم والديموغرافيا ايضا .. فاسرائيل وضعها القدر في نفس المحنة التي لم يتعلم منها العثمانيون الجدد .. أذ تمكنت اسرائيل من اغلاق كل بوابات الحرب الا بوابتها الشمالية من رأس الناقورة الى عين التينة .. اذ أن سوء الطالع أن ليس على بوابتها الشمالية أتباع تيار المستقبل والحئيئة ووزير الشاي أحمد فتفت لتفتح لها مقاهي السلام وشرب الشاي .. وليس على بوابتها الشمالية سمير جعجع وحراس الأرز .. ولا أبناء العريفي ولا القاعدة (جيش بندر) ولا يحدها شمالا السعودية ولاامتداد التاج الهاشمي .. بل من سخرية القدر أن على شمالها مقاتلو حسن نصر الله والجيش السوري .. ومن سخرية القدر أن السعودية ودول الخليج المحتلة ليست على شمال اسرائيل لتنعم الأخيرة بالسلام والأمان بفتاوى الجنوح والانبطاح الى السلم وعدم رمي النفس الى التهلكة ..

نعم .. لقد بقيت مجموعة سكانية في جنوب لبنان لاتنتمي الى جمهور الحريري والاخوان المسلمين والوهابية ولا لحماس المتقلبة والهشة والمنخورة بالاختراق .. بل كتلة سكانية تنتمي الى مشروع مغاير تماما لاسرائيل وتدين بالولاء لفكر مؤمن بنهاية اسرائيل .. ولو لم يكن جمهور حزب الله في الجنوب اللبناني وكان فيه شعب (سمير جعجع) أو حزب وليد جنبلاط وأحمد الأسير وبهية الحريري لانتهت مشاكل اسرائيل كلها .. لكن عاندها القدر وترك لها هذه الثغرة الجغرافية والديموغرافية وترك لها حسن نصرالله و خلف تلك الثغرة الصغيرة عمق هائل يصل الى طهران شرقا .. اسرائيل لاتعرف كيف تتخلص منها وهي تشبه بوابة شؤم يطل منها نبوخذ نصّر .. باسم نبوخذ نصر الله ..

بالعودة الى الجغرافيا التركية لمعرفة الخلل والخطأ القاتل لأردوغان .. كان لابد للمقاتلين التكفيريين والقاعديين والنصرة والاخوان المسلمين من أن يمروا في تركيا عبر جغرافيا تنتشر فيها أقليات مغايرة لها مذهبيا وقوميا والتي ترى في هؤلاء العابرين للجهاد مشروعا محتملا للصدام معها عقائديا ومذهبيا .. وفي تلك الجغرافيا هناك جسد كردي متطاول كخرطوم الفيل حتى البحر المتوسط ..

يتأمل السياسيون الحصيفون الخريطة التركية الديمغرافية ويدققون في لعبة القدر ويتساءلون ان كان الشريط الكردي على امتداد شمال سوريا وجنوب تركيا هو هدية القدر المفخخة لأردوغان أم أنه نقمة الجغرافيا على تركيا .. لأن هذا الشريط اذا ما تقرر أن يكون فيه حكم ذاتي يسيل له لعاب الكرد على هذه الخطوط الحدودية الساخنة فانه سيشكل منطقة عازلة بشرية بين تركيا وكل الجنوب العربي .. وسيكون ان تشكل شبيها بجيش لبنان الجنوبي .. لكن أكثر مايثير جنون الاتراك هو مايلفت النظر اليه الباحثون في معاهد الدراسات الاستراتيجية من ان اللسان الكردي الطويل ان تحقق نحو البحر المتوسط سيؤدي الى نتيجة مرعبة وهي .. سقوط اقليم هاتاي (لواء اسكندرون) في السلة السورية وعودته تلقائيا اليها .. لأن الشريط الكردي سيفصله جغرافيا عن تركيا بعملية بتر وستكون علاقته بتركيا مثل علاقة قطاع غزة بالضفة الغربية .. وهذا ماسيجعل اللواء مجرد جزيرة تركية أكثر التصاقا بسورية من التصاقه بتركيا .. وسيمكن السوريين من العمل بحرية أكبر لهبوطه بالمظلة السياسية في الحضن السوري وهم مطمئنون الى أن الحاجز الكردي البشري المسلح باتفاق حكم ذاتي سيجعل احتمال حرب سورية تركية مباشرة أمرا شاقا على تركيا .. كما أن النزعة السكانية والحنين للوطنية السورية ستستيقظ بقوة في انطاكية وباقي اللواء بعد تراجع التأثير التركي المباشر ..

لاأحد يعرف من حرك الأكراد منذ فترة في شمال سورية .. البعض يرى في تحركهم تنفيذا لاشارات أمريكية بتصفية الجهاديين الاسلاميين ليكون تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية مثيرا لاطمئنان الأمريكيين من أن الجهاديين غلاظ القلوب والمخيفين لن يكونوا أصحاب نفوذ بعد اليوم في المشهد العسكري في سورية .. ويشير أصحاب هذا الرأي الى أن بندر هو من توسط واوصل الرسالة للأكراد والى البارازاني ذاته للمباشرة في التحرك ورددها ميشيل كيلو (مؤذّن الثورة) .. لكن هذا التحليل يفتقد المنطقية لأن مشروع تركيا اسلامي عثماني وليس مشروعا لاحياء القوى المسلحة الكردية على محيطها تحت أي ذريعة ومن أجل أي مشروع .. ولن يقدم الأمريكيون على اثارة ذعر الأتراك علنا والا فسينسحب الأتراك من اللعبة الكبرى ومشروع تقسيم سورية في الحال..

وفي رأي آخر يفسر تحرك الأكراد الذي لايزال "متواضعا" عسكريا فان القيادات الكردية ربما وجدت نفسها في وضع مثالي لتنال حصتها من "الثورين السوري والتركي المتصارعين" بسبب تحول خطوط التماس بينهما وتلوّيها وتميع الحدود في هذا الصراع الساخن الى نقاط رخوة بانشغال الشمال السوري بالمعارك مما يتيح المجال لاعلان حدود حكم ذاتي كردي .. وهذا تفسير ضعيف لأن الأكراد في سورية لايتحركون في مشروع استقلال دون دعم باقي الأكراد وربما يبحثون عن دعم أكراد البرزاني .. والأخير لايرقص الا على الأنغام الأمريكية لأن وجود دولته المقبلة مرتبط بالأمريكيين كثيرا ..

البعض يعتقد أن سبب العصبية التركية هو خشية الحكومة التركية الاردوغانية من أن جهات ما تصفها بأنها "معادية" ربما أنجزت صفقة شاقة نوعية مع الأكراد وعرضت عليهم ماأسال لعابهم .. ويدعمون رأيهم بالاشارة الى أن بعض المسلحين الأكراد يقاتلون بأسلحة وصلتهم من الجيش السوري النظامي مع دعم لوجستي معقول من طرف آخر (؟) .. ويرى بعض من يتابعون الأحداث دقيقة بدقيقة من الباحثين في الجغرافيا السياسية أن أكبر خطر حقيقي يهدد تركيا هو أن يحس الأكراد المنتشرون على طرفي الحدود السورية التركية أن الوقت ملائم جدا للحصول على حكم ذاتي أشهى بكثير من اتفاق أردوغان وأوجلان .. يوصلهم عبر شريط ضيق مبدئيا على طول الحدود السورية التركية الى البحر المتوسط بأسرع مما كانوا يتصورون ليفكوا حصار الجغرافيا القاسي عن كردستان عبر ميناء على البحر المتوسط ومنه قد يمتد شريان الحياة الأقوى دون الخشية من خنق كردستان وسط مصارعي السومو (ايران .. روسيا .. العراق ..تركيا .. وسورية) ..في ذلك الشريط البحري واللسان الكردي الطويل لن يقدر أحد على حصار كردستان .. وتصبح دولة كردستان احتمالا لتمرير أنابيب الطاقة من الشرق الى الغرب عبر مينائها البحري بدل تركيا .. هذ السيناريو ربما لن يعترض عليه الأمريكيون الذين رسموا خارطة كردستان ضمن الشرق الأوسط الجديد منذ فترة كدولة قادمة ..ولذلك يرسل الأتراك رسائل عصبية وقاسية جدا وفي منتهى التهديد للأكراد على الحدود الجنوبية ..

الكارثة الثانية الحدودية والخطأ الذي يصنف على أنه (خطأ الحمقى) والذي لم يتوقعه أردوغان باندفاعه الأحمق هو مفاجأة ديموغرافية قاسية قادمة من مسرح العبث .. لان الحدود التي يجب تكثيف النشاط الجهادي عبرها في جنوب تركيا مغايرة مذهبيا للعابرين والمجاهدين .. مما يرفع التوتر المذهبي العالي الوتيرة على الحدود السورية التركية لأن طبيعة الجهاديين الاسلاميين العابرين للحدود الذين يدعمهم الأتراك هي ذات توجه ديني متزمت وتكفيري الطابع وهم يمرون من خلال منطقة معادية لها مذهبيا ولاتحس بالارتياح لوجود هذه القوى المتعاظمة بينها والتي يشاع أيضا أن التغيرات السكانية عبر المهاجرين السوريين قد خلقت شعورا بالخطر الوجودي وبالتغير الديموغرافي الذي يجري بالتدريج بتطاول الحرب وتزايد المهاجرين وخطر استقرار هؤلاء المهاجرين لسنوات على الشريط الحدودي اذا ماانتهت الحرب بانتصار نهائي للدولة السورية كما صار متوقعا .. وقد يكون ذلك التغير الديمغرافي الطفيف بداية لتشتيت كثافة السكان الأتراك المحليين على الشريط الحدودي بتغليب المهاجرين السوريين والجهاديين وأسرهم وهم بعشرات الآلاف .. ويشبهه أحد الكتاب البريطانيين بأنه ربما سيكون قريبا الى حد ما بتغيير ديموغرافية ايرلندة الشمالية التي كانت كاثوليكية فعمد الانكليز في القرن الماضي الى زرع مهاجرين انغليكانيين واسكوتلنديين بينهم ليقلبوا الكثافة السكانية لغير صالح الكاثوليك مما كسر التفوق الكاثوليكي فتسبب في صراع دموي ومذهبي طويل لم ينته حتى اليوم والذي بسببه نشأ الجيش الجمهوري الايرلندي والشين فين..

تتردد تحذيرات داخلية في تركيا أن هناك صفقة ترعاها دول معادية لتركيا تعد بمنح الأكراد خطوط حكم ذاتي واشرطة عازلة ليكونوا منطقة عازلة جغرافيا وحاجزا بشريا يحول دون تمدد العثمانيين بعد اليوم .. وأقفالا جغرافية نهائية على الأتراك .. وهذا ماسيضعف سيطرة الأتراك على معادلات الشرق الأوسط ويخرجهم منها وستكون نهاية جمهورية أتاتورك وامبراطورية أردوغان وأوهامه .. ويبدو العرض مسيلا للعاب الأكراد .. سيأخذون بموجبه شريطا ضيقا بحكم ذاتي خلال سنتين على الأكثر يصل كردستان العراق بالمتوسط ويكسر عزلة كردستان وحصارها الى الابد .. والسوريون يقطفون لواء اسكندرون لان تركيا قد تكون منشغلة جدا بمشكلة كردية معقدة ..

ديناصورات أردوغان من الاسلاميين الذين أطلقهم من حديقته الجوراسية .. سيجولون في حديقته ويقطعون أسلاك الحدود وكابلات الجغرافيا التركية .. ويعتقد أنه من المستحيل أن تبقى تركيا بعد اليوم بمنأى عن الجحيم .. وفي توقعات متشائمة ربما ستلقى مصير برلين التي عبثت بالجغرافيا من أجل حلم قديم ..فانشطرت ..

هل يكرر الزمن عبثه خلال العامين القادمين ونسمع بتركيا الشرقية .. وتركيا الغربية ..؟؟ من يدري ..الأمم تدفع أثمانا باهظة عندما يقودها الحمقى .. والأنذال ..


Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

Trending Articles