Quantcast
Channel: Respect: SALAM ALQUDS ALAYKUM – سلام القدس عليكم
Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

الحرب فى بر مصر السورى

$
0
0
الحرب فى بر مصر السورى ...
دام برس:
باختصار شديد، مايحدث منذ أيام قليلة وما سوف يستمر على مدى الأيام القادمة من تهديد ضرب سورية ليس موجها لسورية فى حد ذاتها بل هو فى الأساس موجه إلى مصر وفى القلب منها الجيش المصرى بالإضافة بالطبع لاستهدافه لحزمة أخرى من الأهداف فى مقدمتها، محاولة عرقلة تقدم الجيش العربى السورى لتصفية ماتبقى من جيوب إرهابية على الأرض وإرعاب سورية قيادة وشعبا باستدعاء السيناريو العراقى رغم إدراك الامريكان أن العراق اليوم وان تراجعت قرنا من الزمن الا أن المكاسب الإيرانية بالعراق ربما تفوق المكاسب الأمريكية ،ومكاسب إرهاب القاعدة وفروعها بأرض العراق ربما تغطى على مكاسب طهران وواشنطن حتى ولو عرضت واشنطن اليوم مساعدة بغداد لمشاركتها فى محاربة الارهاب بغية استعادتها لما خسرته فى العراق الخارج - ولو بقدر -عن الانصياع الامريكى.
القطعة البحرية الرابعة من الاسطول الأمريكي التى تحركت فى البحر المتوسط والتى واكبت وصول اللجنة المنبثقة عن الأمم المتحدة للتحقق من اطلاق أسلحة كيماوية وهو مطلب سورى فى الاساس منذ عدة شهور بعد أحداث خان العسل بحلب ورغم التحقيقات والتحقق الروسي السابق من أن العصابات الإرهابية المدعومة من الحلف الامريكى هى التى قامت بالجرم ،والأغرب من ذلك وقوع نفس العملية القذرة بعد وصول اللجنة إلى الاراضى السورية باتفاق مكتوب بريف دمشق فى محاولة أقل ما توصف به الغباء المحكم ،حين يخرج كل من وزيرى خارجية فرنسا وبريطانيا بإلصاقها بالنظام السورى ،يتلوها..... خروج مسئول أمريكى رفيع المستوى يعلن أن النظام أخفى الدلائل ،وهل مثل هذا الكيماوى تخفى دلائله..أى حمق هذا،رغم أن اللجنة ليس من صلاحيتها سوى الاجابة على سؤال واحد وحيد ،هل تم إطلاق كيماوى أم لا ..ثم الرجوع وتقديم تقريرها إلى مجلس الأمن الذى بدوره يقرر احالة الامر إلى لجان متخصصة من عدمه وهلم جرا..
كل هذا بهدف إحداث لحظة الرعب ،حاول جون كيرى وزير الخارجية الامريكى تأكيدها بالاتصال الذى لم يحدث من قبل مع "المعلم" وليد المعلم وزير الخارجية السورى والذى كان رد فعل كل هذا حتى اللحظة هراء وارتفاع نبرة الثقة من جانب النظام السورى وكذا ارتفاع نبرة السخرية من جانب قطاعات كبيرة من السوريين ،الا أن تعميق الرعب لايعنى سوى استمرار عمليات الإنهاك لسورية التى دنت من لحظة اعلان الانتصار على حربها الكونية ضد الارهاب بمختلف أشكاله ومكوناته، وهل يظن عاقل أن واشنطن بكل قبحها من السهل أن تقر بفشلها وهزيمتها.. والأمر ليس أخلاقا رياضية حتى ولو انهزم الفريق المرعب. ورغم كل ذلك تدرك واشنطن خسارتها الإستراتيجية المتعاظمة على يد "بارك أوباما" الذى أعلن منذ اللحظة الاولى لفترته الاولى عن تحديه بإزالة كراهية الشعوب العربية لأمريكا على يد جورج دبليو بوش ،وكذا عدم دخول أمريكا فى حروب خارجية بالإضافة إلى إنهاء المشكلة الفلسطينية ـ الإسرائيلية فإذا به يوقع الولايات المتحدة الأمريكية فى خسائر إستراتيجية كبرى فاقت خسائر واشنطن من الكره على يد بوش ..
لم يعد العالم قطبا واحدا وحيدا كما كان قبل البدء فى تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير بأدوات الفوضى الخلاقة وهو ما يشاهده العالم بوضوح تام اليوم بخصوص سورية تحديدا، سواء بالفيتو الروسى الصينى بمجلس الأمن أو فى مياه المتوسط بالأسطول الروسى أو بتعاظم القدرة الحربية والدبلوماسية الإيرانية بحرا وجوا وعلى الأرض ناهيك عن تعاظم قدرة حزب الله الرادعة. وما يخص إنهاء القضية الفلسطينية ـ الاسرائيلية بات اليوم فى حكم الساقط رغم المبالغ التى دفعت للاخوان وهو الرقم الذى اعترف به أوباما أما الكنجرس وهو 25 مليار لمصر مقابل تنفيذ العملية القذرة بالتنازل عن 40 فى المائة من سيناء لقيام الدولة الفلسطينية التى تراها اسرائيل وتقرها واشنطن. لكنها واشنطن لم تكن تدرك منذ لحظة البدء فى تنفيذ "ربيعها العربى"أن ما يحدث اليوم لها من خسارة أكثر مما توقعت .،أو ربما وضعت هذا الاحتمال بكل حذافيره بمثابة خيال ومستحيل والمؤكد أن التبرير لهذا الذى يحدث كان بسبب أن توقيت لحظة البدء لم يكن باختيارها ولكن فرض عليها عندما بدأت لحظة هبة الجماهير فى كل من تونس ثم مصر وهذا ما عبر عنه أوباما عندما تخبط فى تصريحاته وردود أفعاله منذ اليوم التالى لـ 25 يناير 2011 حتى و لو لم ينتهى التجهيز للمشروع الصهيونى بعد ..حين أكد أن مصر تمتلك من القوة ما يمكنها من تخطى ما يحدث.. ثم بعد 48 ساعة يخرج ليقول كلمته الشهيرة "على مبارك أن يرحل الآن وفى اللحظة استجابة لإرادة الشعب"ثم وجدت واشنطن نفسها أمام ضرورة البدء فى مخططتها الصهيونى المسمى بالشرق الأوسط الكبير الساعى لتفتيت كافة الجمهوريات العربية ولنضع أكثر من خط تحت الجمهوريات العربية. وهّذا قبل أن يحدث فى مصر وتونس ما يقع الآن وعلى وجه التحديد ما حدث وما يحدث فى مصر.
فى سورية اعترض المشروع الشرق الأوسطى عدة مقاومات باتت سورية تخرج منه وعينها على المشكلة الكردية..أما فى مصر فالطامة كبرى رغم امتلاك مصر للعديد من المقومات ليس من بينها الموقف الروسى بنفس ما تمتلكه سورية ولا الموقف الايرانى ،ولا حتى موقف حزب الله.،ربما يخرج علينا من يقرأ ليقول ساخرا:لكن الموقف السعودى بجانبنا بينما ليس بجانب سورية.حينها سأرد بالهزل إن كان يهزل وأقول له أن الجيش السعودى نغمس منذ عامين بالبحرين.،وإن كان جدا فسوف أقول له جادا:هنا الطامة الكبرى تضاف لما يعانيه الوطن العربى.
لا أفهم كيف للسعودية التى تسلمت ملف بدورها بدلا من قطر أن تساعد مصر حتى ولو بأكثر من 12 مليار دولار الا مجرد إعلان طفولى يشبه الصراع مابين درتين أو عاهرتين على من يفوز بليلة فى حضن الزبون المشترك..! وهى تعلم أن ثورة 30 يونية ضد المخطط الامريكى ..كيف لأمريكا أن ترى مصر التى كانت تأتمر أنظمتها منذ كامب ديفيد وحتى خروج البركان المصرى الشعبى الهادر ليحصل على أكثر مما طالب به،يزيح الإخوان ، يرفض كل مطالبه تماما ، لايرد تليفونيا علي أوباما ،والأدهى من هذا وذاك تصدر التعليمات منه بأن تكون ولأول مرة منذ حرب أكتوبر أن يكون مدى السفن الحربية الأمريكية التى اقتربت من حدود المياه المصرية فى مرمى صواريخ الطائرات المصرية وغير المغتفر لدى واشنطن أن تكون هذه الطائرات روسية المتبقية ومطورة مصريا . يوما بعد يوم يتأكد لى أن الوضع المصرى أقصى مما عليه سورية رغم ما يطنطن به أوباما وصبيانه ،كما كنت أأكد من بعد إجلاس "الإخوان" واستجلاب مشتقاتهم على مقدرات مصر .
لم يكن لواشنطن يوما أن تتخيل خروج الجيش المصرى من قبضتها وهى التى سلحت ودربت وربما قرأت ما بداخل رأسهم،فما هذه العبقرية التى تلفظ بها مصر فى ضربة معلم كلا مما أسميه "الدخيل والمدخول"على المكون المصرى وتدرك ما الذى يمكن أن يحدث لها جراء هذا. **أي هذا..؟! الذى يحدث اليوم ،فلا التهديد بضرب سورية معنى بها لا التلويح لمصر ..إعلان هزيمة واشنطن فى سورية ربما تقوم روسيا بتغطيتها أما ضياع مصر من الحضانة الأمريكية فسيعريها الأمريكان أنفسهم ،لحظتها تكون فضيحة كلينتون الجنسية ونيكسون التخابراتية بمثابة لعب عيال أمام جريمة أوباما فى حق أمريكا التى قام بتحويلها من إمبراطورية إلى إخطبوط بدون أطراف. الذى فعل هذا سورية، جيشا وشعبا وقائد. الذى فعل هذا فى مصر، جيشا وشعبا بإمكانهما خلق القائد .. قائد يعى ما يريده كل من الدخيل والمدخول بكل أذيالهم وأذنابهم ولا مجال أمام مصر سوى هذا، انها الضريبة الواجبة والفريضة الغائبة. المرحلة القادمة على مصر فى ظنى أكثر خطورة عن المرحلة القادمة فى سورية الفارق بينهما هو وجود القائد فى سورية ومابين تخليق القائد الاستراتيجي فى مصر.

  

Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

Trending Articles