Quantcast
Channel: Respect: SALAM ALQUDS ALAYKUM – سلام القدس عليكم
Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

سوريا قادرة على انتزاع النصر

$
0
0

حتى الذريعة التي صنعها الأميركيون وأعوانهم لشن العدوان على سوريا تبدو تافهة وباهتة كما وصفها الوزير وليد المعلم اما الغطاء العربي السخيف فحدث ولا حرج ولعل ما ليس مفاجئا لأحد ان يقوم مرتزقة الواجهات ممن يسمون بالمعارضة السورية بتسليم لائحة اهداف مقترحة للقصف وكأن هؤلاء العملاء لم يسلموا من قبل ما لديهم من معلومات للمخابرات التي تشغلهم بدءا من الموساد وصولا إلى بندر مرورا بمخابرات الناتو عن بكرة أبيها .
 
أولا  مما يدعو للسخرية ترويج الغرب وعملائه في المنطقة لكذبة محدودية الضربة المرجحة ضد سوريا وكأن العدوان على دولة ذات سيادة مسألة تقاس بعدد الغارات او الصواريخ التي تستهدفها ومعلوم ان الولايات المتحدة المرتجفة في قرار الحرب من أصله عاجزة عن إرسال جنودها أو أي من جيوش الناتو وهم يعتمدون في العدوان على جيوش المرتزقة والتكفيريين التي حشدت في سوريا طوال اكثر من عامين ومولتهم السعودية وقطر وسائر حكومات الخليج لأنهم عاجزون عن الغزو البري لسوريا ويخشون القتال مع جيشها وشعبها بما في ذلك إسرائيل التي تعرف جيدا ما انجزه الجيش العربي السوري من تغييرات هيكيلية وتدريبية وما حصده من خبرات قتالية تؤهله لخوض حرب طويلة الأمد ستلحق الهزيمة بالمعتدين .
حرب القصف الجوي والبحري المزمعة على سوريا هي نتيجة لهزيمة العصابات التي أوكلت إليها مهمة القتال منذ ربيع عام 2011 وقد سبق لحلف العدوان الإعلان عن سعيه لتغيير التوازنات على الأرض ورغم كل ما وظف من اموال وأسلحة وما أرسل من جحافل ظلت يد الجيش العربي السوري هي الأعلى في الميدان والدليل هو الهجوم الاستباقي الذي شنه الجيش السوري في الغوطة وتحرك الأميركيون لوقفه عبر تصنيع تلفيق تهمة السلاح الكيماوي .
 
ثانيا  يتضح من التسريبات الأميركية والغربية أن الخطط الموضوعة تشمل موجات من العدوان وضربات متلاحقة على مدى زمني غير قصير وهي تستهدف منظومة الدفاع الوطني السوري أي أنها تقاد بتخطيط إسرائيلي مباشر أكده وجود قادة أمنيين وعسكريين إسرائيليين في البنتاغون مؤخرا  وفقا لما أعلن من تل أبيب التي حاولت إبعاد الردود عنها بادعاء عدم مشاركتها في العدوان المرتقب.
غاية العدوان على سوريا هي إملاء شروط على القيادة السورية تتصل بمستقبل النظام السياسي وهويته عبر فرض دور وموقع في مستقبل سوريا السياسي لجماعات الخونة والمرتزقة التي يديرها الغرب وعملاؤه وهذا ما سعت إليه الولايات المتحدة وحلف العدوان منذ عامين في جميع جولات التفاوض منذ تفاهمات  جنيف الأولى ولم تنجح محاولات تمرير هذه الشروط بسبب الموقف الصلب لشعب سوريا وجيشها وحجم التماسك والالتفاف حول زعامة الرئيس بشار الأسد وحول تبنيه لخيار المقاومة والدفاع عن استقلال سوريا وكرامتها الوطنية .
 
ثالثا  تبين دروس التجارب ان الحلف المعادي يسعى دائما لحروب قصيرة وخاطفة وان إطالة أمد الحرب تضاعف من فرص استنزاف الخصم الإمبريالي الصهيوني وإلحاق الهزيمة به والرد السوري المثلث الأبعاد على العصابات العميلة وعلى حلف العدوان وكذلك على الكيان الصهيوني يشكل محتوى الردع الدفاعي الاستراتيجي الذي يضمن الانتصار في هذه الحرب لسوريا ولشعبها ولجيشها .
يجب أن نلقي في المهملات فورا جميع الترهات التجميلية التي تروج عن الضربات التي سيوجهها الحلف الأطلسي على الهواء مباشرة كما فعل في حروبه الاستعمارية خلال عشرين عاما كالكذبة القائلة إن الولايات المتحدة تنفس احتقانا داخليا بينما تقول الإحصاءات ان أكثر من ثلثي الأميركيين يعارضون العدوان على سوريا أو إنها تحتوي ضغوطا من شركائها الأوروبيين وجلهم مرتزقة بالفاتورة عند حكام الخليج وسماسرتهم وهم تبع للهيمنة الأميركية وملحقون بقرار واشنطن حتى في شؤون بيوتهم وعائلاتهم  أو كالقول الأميركي إنها ضربة محدودة ليست لإسقاط النظام ووفقا لبعض الصور الإعلامية المخزية يبدو كأن الحكومة الأميركية تناشد سوريا احتواء ضربة صغيرة ومحدودة هي "فشة خلق" إمبراطورية يجب ان تمسح بجلد الشعب السوري.
 
رابعا  العدوان على سوريا لا بد وان يقاوم بقدرات الشعب والجيش السوري وعلى الرغم من الاستنزاف الذي تعرضت له سوريا وعلى الرغم من تواجد عصابات عميلة في الداخل السوري فإن سوريا قادرة على انتزاع النصر وبناء معادلات جديدة في المنطقة والعالم وخيارات الردع التي ترسمها القيادة بقدرات وإمكانات سورية هي التي سوف تتحكم بالمعادلات والتوازنات وتقرر كلمة الفصل في الصراع أما ما هو مطلوب من الحلفاء والشركاء فحده الأدنى أن يحترموا التزاماتهم السابقة اقتصاديا وعسكريا وسياسيا اتجاه سوريا وإدراكهم ان هذا البلد العربي االعظيم هو قلعة مقاومة تدافع عن حرية العالم بأسره ضد الغطرسة العدوانية الأميركية وهي جدير بانتزاع النصر.
يكفي التنويه بأن حزب الله قاتل إسرائيل في تموز 2006 وانتصر بينما كانت جوقة العملاء المتآمرين تهيمن على حجم كبير من الشارع والسلطة في لبنان وتبين أن أسلحة الحزب التي مكنته من ردع العدوان كان مصدرها مستودعات الجيش العربي السوري في حين كان الانقسام الشعبي والسياسي اللبناني كبيرا وخناجر 14 آذار غرست في ظهور المقاومين خلال الحرب وبعدها وفي ذلك كله ما يجزم بقدرة سوريا على انتزاع النصر وستكون يد القائد المقاوم بشار الأسد هي العليا في المنطقة والعالم .

Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

Trending Articles