Quantcast
Channel: Respect: SALAM ALQUDS ALAYKUM – سلام القدس عليكم
Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

ليسوا اقوى مما كانوا ولسنا اضعف مما كنا

$
0
0
 
الجمعة‏، 30‏ آب‏، 2013


«ليسوا اقوى مما كانوا ولسنا اضعف مما كنا» وقرقعة السلاح والتهويل بالصواريخ وبالكروز وغيرها «عملة بدون رصيد» في قاموس المقاومين ومثل هذا التهويل الاميركي على سوريا وضربها، ليس جديداً، ومورس منذ ايام الرئيس الراحل حافظ الاسد، وحمله كولن باول الى بشار الاسد عام 2003 ومارسته اسرائيل عام 2006 والنتائج كانت معروفة للجميع، وبالتالي على البعض ان لا يخطئ الحسابات...
فالرئيس الراحل حافظ الاسد قال لكريستوفر وزير خاجية اميركا عام 1993 عند ما جاء حاملا انذاره الاخير لدمشق لسنا من رواد الحرب، ونعرف انكم تملكون اسلحة اقوى، لكنا اذا ما حوصرنا وهددنا فلسوف ندافع عن انفسنا ولن نخضع لهذا الابتزاز الرخيص بأن تفرض علينا الهزيمة بدون قتال، وسوف نواجه حتى اذا كنا متأكدين من الخسارة، عندها على الاقل لا نخسر شرفنا وكرامتنا، ونهزم في القتال وبعد القتال مما يبقي القضية حية في نفوس اجيالنا.
ويضيف الرئيس الراحل حافظ الاسد اذكر انني قلت لبعض الموفدين الاميركيين ممن جاءني خلال السعي لفرض اتفاق 17 ايار ولوح بامكان استخدام البارجة «نيو جرسي» والطائرات الحربية الحديثة فقلت له «لقد سمعت الكثير عن هذه البارجة ومدافعها الاسطورية، قيل لي ان عرض فوهة المدفع يصل الى الف ملم وان زنة القذيفة الواحدة من قذائفها تصل الى الف كلغ، واننا متشوقون لان نعرف فعل هذه القذائف المدهشة، ففي علمنا ان القذيفة ومهما كانت زنتها لا بد ستسقط على الارض، وانها تحدث في الارض حفرة، تختلف بعمقها بحسب قوة القذيفة لكنها لا تشق وجود الارض ولا تزلزلها فالارض هي الباقية، ونحن باقون فوقها اما الآتي من البعيد فمآله ان يعود من حيث اتى ولا يبقى في الارض الا اهلها».
وبنفس الموقف واجه الرئيس بشار الاسد شروط كولن باول عام 2003 قائلا له «انتهت المقابلة بعد ان هدد كولن باول الرئيس الاسد بانه سيدفع الثمن».
وفي عام 2006 نفذت اسرائيل تهديداتها وقلب السيد حسن نصرالله الطاولة وانتصرت المقاومة مؤكدا «ان ليس هناك من قوة في العالم تستطيع سحب سلاحنا، وهزيمتنا والموت او النصر، سننتصر وهيهات منا الذلة».
فمحور المقاومة لن يهزم بحسب مصادر في قوى 8 اذار وهو حلقة واحدة، واي ضربة لاي حلقة هو ضرب للمحور كله، وبالتالي فان الشرق الاوسط امام احتمال حرب شاملة والظروف التي تواجه هذا المحور حاليا لم تصل بعد الى ظروف عام 1982 حيث وصل الاسرائيلي الى بيروت وأصيب الجيش السوري بنكسة كبيرة والجيش اللبناني كان في المحور الاخر، ولبنان كان يعيش خطوط تماس وحرب اهلية، والدبابات الاسرائيلية تسرح وتمرح. والشرعية اللبنانية كانت في المقلب الاخر، بالاضافة الى نيو جرسي والقوات المتعددة الجنسيات. وفي المقابل كان حزب الله في اطار التكوين والقوى الوطنية مشتتة ورغم ذلك هزم هذا المشروع، اما اليوم فان محور المقاومة يملك قادة إستثنائيين و قوة أكبر بكثير.
وتضيف المصادر ان العالم الذي يقوم بحملة تهويلية كبيرة هدفه دفع فريق المقاومة الى الافصاح عن خطته، وهذا لن يحصل، وبالتالي فان العالم يتابع اخبار حزب الله ويحاول رصد مواقفه، وما اذا كان السيد حسن نصرالله سيتحدث قريبا وكيف سيرد حزب الله في حال حصلت الضربة على سوريا، لكن حزب الله يحتفظ بالمفاجأة او بمفاجأته التي تبقى العنصر الابرز في اي مواجهة مقبلة، وعلى السذج ان يحللوا وينتظروا.
واشارت المصادر الى ان من يريد استكشاف الامور عليه ان لا ينظر الى التصريحات وعمليات التهويل بل الى ما سمعه جيفري فيلتمان في طهران، وان ما سمعه الاخير في طهران جعل الاميركيين والاوروبيين يترددون في شن الضربة وربما اعادة حساباتهم في ظل سماع فيلتمان موقفا ايرانيا حاسما لا تخلي عن الاسد واذا حصلت الضربة فالحرب الشاملة ستقع، وليتحمل الاميركيون النتائج الكارثية.
ولفتت المصادر الى ان جوهر زيارة فيلتمان الى طهران كان الموضوع السوري فقط وليس النووي او اي شيء اخر، ومرر اسم فارق الشرع كرئيس بديل للرئيس الاسد على الطريقة اليمنية، وكان رد الايرانيين حاسماً : نحن لا نتبلغ رسائل.. وعليك الذهاب الى دمشق ونقل مثل هذه الرسالة.
عندها ادرك فيلتمان ان الامر مختلف وهناك موقف ايراني حاسم الى جانب الاسد وثوابته وبالتالي فشل في الامر، وعندها دخل من باب اخر بأن الضربة العسكرية تهدف الى تعديل طفيف في موازين القوى تجعل الاسد يذهب الى جنيف -2 مع تحسين شروط المعارضة وهذا الامر رفضت طهران النقاش فيه ومعارضتها لاي ضربة، حيث حدد فيلتمان ان الضربة موضعية ولن تقصم ظهر النظام وتدفع الى التسوية.
واستهزأ فيلتمان بالمعارضة السورية وبشخصياتها وان دورها سيكون محدودا عبر بعض المناصب الوزارية، وان النظام سيبقى لكن من دون الرئيس الاسد، وحاول اعطاء ضمانات للاسرائيليين لجهة الدور والمصالح (لكن الرد الايراني وحسب المعلومات جاء ومن قبل قيادات في الحرس الثوري الايراني الذين حضروا اللقاء لكي تصل الرسالة الايرانية واضحة اذا كانت الضربة الاميركية محددة سنرد على هذه الضربة بشكل محدود، واذا كانت لتغيير موازين القوى على الارض سنعمل على تثبيت موازين القوى الحالية. وغادر فيلتمان ووضع بلاده في اجواء محادثاته.
وتقول المعلومات ان كلام لاريجاني ادخل القلق الى الاميركيين بأن الحرب تبدأ بطلقة ولا احد يعرف الى اين تتدحرج، وهذا ما يشير الى ان الاميركيين يخشون الحرب الشاملة على «صفيح» من البارود في ظل ازمة اقتصادية اميركية والرأي العام الأميركي يرفض الحرب على سوريا حيث أن نسبة المؤيدين للحرب لا تتجاوز الـ9%، اما في ايام ضرب العراق فقد وصلت الى 98% عند الاميركيين.
حتى ان اوباما جاء الى الحكم تحت شعار «انتهاء زمن الحروب الاميركية في الخارج»، وهذه عوامل ليست لصالح الاميركيين، اما الفرنسيون والبريطانيون فلا احد يضعهم في الحسابات من دون الاميركيين وتجربتهم في ليبيا اكبر دليل.
وما زاد في قلق الاميركيين المعلومات عن اتخاذ كتائب عز الدين القسام في غزة الجناح العسكري لحماس، موقفا مغايرا لقيادة الحركة واعلانهم الوقوف الى جانب سوريا في اي حرب تشن عليها واستعدادهم لاعلان الاستقلالية عن قيادة الحركة في الخارج، حيث رفع مقاتلو حماس في غزة امس شعارا كبيرا في مواجهة الحاجز الاسرائيلي عند الخط الفاصل كتب عليه «شكرا ايران» ويتضمن صور صواريخ القسام، وهذا ما اثار ردود اسرائيلية لم ترتق خارج الاعتراض والتهديد.
اما الشعب المصري فأعلنت حركة «تمرد» والقوى الناصرية عن وقوفهم الى جانب سوريا ورفض الحرب عليها وكذلك المنظمات الشعبية في الاردن ودول المغرب العربي وبالتالي خلق مناخ شعبي عربي مؤيد لسوريا ولمحور المقاومة قادر على قلب الصورة الاخيرة عن الانقسامات الطائفية وبالتالي عودة الروح الى العمل العربي من خلال البوابة السورية حيث ستعمل قوى المقاومة على إطالة امد الحرب واستخدام اسلوب الحرب الشعبية الطويلة الامد مستفيدين من التجربة الفيتنامية باعتماد الخيار الشعبي وليس خيار الجيوش النظامية. وعندها لتضع المواجهة وليربح الاقوى، وان محور المقاومة قادر على استيعاب الضربة الاولى وقلب الطاولة كما حصل في حرب تموز، ولكن لننتظر مسار الامور، لكن المعركة واحدة من بيروت الى دمشق الى فلسطين الى طهران، والعالم ينتظر اطلالة السيد حسن نصرالله اذا قرر الغرب شن الحرب.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

Trending Articles