↧
اليرموك: فنون حرب العصــابات وجنون الموت
لم يكن مخيم اليرموك يوماً مخيماً بالمعنى الحرفي للكلمة، بل ربما سمّي زوراً بهذا الاسم. ولولا بعده الجغرافي عن الأراضي المحتلة، لكان فلسطين أخرى، هنا قرب دمشق، تضجّ بالليمون والصعتر والياسمين، و«حقّ العودة». واليرموك، تماماً كالأحياء المحيطة به، حي القدم من الغرب، الحجر الأسود والتضامن وييلدا من الجنوب وببيلا من الشرق، أبنيته متوسطة الارتفاع ومكتظّة نسبياً، وشوارعه واسعة، ولا تقارن طبعاً بتلك في مخيمات النازحين الفلسطينيين في لبنان، ولا يعوز ماء أو كهرباء.
↧