النص الحر في لرسالة أمير قطر إلى الرئيس بشار الأسد !
هل حقا تنوي قطر الابتعاد عن المواجهة الفاصلة مع السلطات السورية؟
هذا ما روج له اعلاميون ومخابراتيون واختراقيون لهم ادوار تفوق فاعلية الاسلحة المستخدمة في الميادين القتالية.
القذيفة تقتل مجموعة من البشر، وأما الاشاعة المحبوكة جيدا فهل تقتل شعبا وتهزم فريقا منتصرا….كيف؟
على سورية تجري حرب عنوانها الاول هو اسقاط ادوات الصمود التي التجأ اليها المدافعون عن الدولة السورية في كينونتها الجوهرية لا في ظاهر نظامها المرتبط بحزب وبشخص.
الحرب لم تستهدف الرئيس ولا نظامه وإلا فلماذا احراق المدن وتخريب ادوات الانتاج لخدمات اساسية يحتاجها الشعب سواء كان ثائرا ام مواليا ، فهل يخرب المرء بيته بيديه وهو يزعم انه يود استلام زمام القيادة فيه من ساكنيه الحاليين؟
ولأن الدعم الشعبي للجيش السوري، هو ما جعل الدولة السورية تحافظ على جوهرها كخادم وحامي للناس ولو بالحد الادنى وفي المناطق التي لم تخرج عن سيطرتها، فإن استهداف معنويات الرأي العام الموالي هي وسيلة ناجحة جدا لتعديل موازين القوى . فانكسار المعنويات بالوعود الوردية عن قرب سقوط العدوان سيجعل من مهمة تحرير سورية من عشرات الاف التكفيريين مهمة مستحيلة، لان الرأي العام عاطفي، فحين تعده بانتهاء الحرب (والدليل انقلاب قطر وقرب جنيف ٢) فلا يمكنك بعدها ان تطلب منه المشاركة في حرب اقسى واشد وتتطلب تضحيات اكبر من تلك التي حصلت حتى الان .
من هنا يمكن وضع الحملة التي سوقت للانعطافة القطرية في موضع فعالية من فعاليات الحرب النفسية التي سقط في براثنها ابرياء او مغرضون.
هل حقا تنوي الدوحة وقف حربها على سورية؟؟
الإمارة المتطاولة على ادوار تفوق قدراتها وحجمها أوحت عبر اذنابها الامنية لبعض الاعلاميين انها “ستعود مرة اخرى جزءا من المحور المواجه للسعوديين في الاقليم”.
الحديث عن التكويعة القطرية لم يبدأ الان وانما تداول البعض حديثا مماثلا بعد الانقلاب الذي قام به الابن تميم على ابيه حمد ، فماذا فعلت الامارة الصغيرة لتحظى بعطف اعلاميين وصحفيين فرحوا فرحا كبيرا بالاستدارة القطرية وسوقوا لها رغم ثبوت عدم جديتها حتى اللحظة؟
لقد ساهم الدور القطري في الصفقة التي عقدها اللواء عباس ابراهيم مع الاتراك لتبادل الرهائن مع خاطفين لبنانيين في الترويج لدور ايجابي قطري في سورية ولكن هل ما حصل كان منة قطرية ومنحة اميرية؟ أما نتيجة حتمية لصراع مخابراتي كان عنوانه الرهائن اللبنانيين فاصبح في مرحلة لاحقة تبادلا للبنانيين مع أتراك، وفي السياق جاء العفو الرئاسي السوري عن معتقلات رفضن الخروج من سورية الى قطر وبقين في حمى السلطة التي سجنتهن من قبل.
السؤال الذي يجب ان يُطرح…لماذا يغيب البعض دور خاطفي التركيين ولا يعطي لهم الفضل في اطلاق اللبنانيين؟
في العلاقات الدقيقة بين الدول التي تخوض صراعات استراتيجية وقاتلة كما هو الصراع على سورية، لا يمكن الركون الى التسريبات الصحافية. اتجاهات السياسات الدولية لا تحظى بشرف التسريب، الوقائع هي التي تحسم صحة توجه طرف ما من عدمه. هل تسرب خبر الاتفاق الروسي الاميركي على الموضوع الكيميائي الا حين قرر الطرفان الاعلان عنه؟؟
كنا ليلا ذاهبون الى الحرب، وفي الصباح اصبح الجميع في ساحات الاحتفالات باطلاق حمامات السلام.
يستنتج المرء من تلك الواقعة درسا لا يجب ان يغيب عن البال عند الحديث عن قضايا تمس الكبار صراعا او اتفاقا….ليست التسريبات سوى الدخان الذي يغطي امورا اكبر لا علاقة لها بموضوع التسريب.
إذا الوقائع هي التي تحسم صحة الانقلاب القطري ….فماذا في هذه الوقائع؟؟
حصلنا على معلومات غاية في الدقة تتعلق بمضمون رسالة ارسلتها قطر الى السوريين، ليس الى اولئك الذين يديرون الحكم والسلطات الشرعية في سورية، بل إن الرسالة القطرية موجهة الى المسلحين من الجماعات التي قيل ان قطر تخلت عن دورها معهم لصالح السعودية.
في مضمون الرسالة التي كتب القطريون احرفها بالاسلحة وبالرجال ، رجال من النوع الذي يحبه لواء التوحيد في حلب(إخوان) والنصرة في درعا وريف دمشق.
الرسالة عنوانها هي السفينة Lord M…فماذا في التفاصيل؟
قبل شهرين على وجه التقريب تبادلت الاستخبارات الخارجية لسورية ولروسيا معلومات متطابقة عن سفينة يجري تحميلها من ميناء طرابلس الغرب ومصدر قلق الاستخبارات في البلدين الحليفين ليس السلاح ولا الرجال المئتين وثمانون المرافقون لهم (مقاتلون من ليبيا ومصريون مقيمون في ليبيا من التيارات السلفية التي تمولها قطر عبر منظمة اهلية يديرها شخص من ال النعيمي يمثل واجهة سلفية للمخابرات القطرية).
اهم ما في السفينة تلك بعد الرجال هو معدات رادارية واخرى للتنصت وثالثة للتشويش على الرادارات وعلى الطائرات بدون طيار التي تستخدمها القوات السورية وقوات حزب الله في سورية بنجاح كبير.
جرى التداول في مسألة قصف السفينة واغراقها قبل وصولها الى ميناء تركي قريب من الريحانية في اقليم هاتاي(اسكندرون) بمن فيها لكن الروس نصحوا بغير ذلك. استخدم الروس نفوذهم مع الانتربول و تواصلوا مع مكتب مكافحة الارهاب في المنظمة الدولية لتعميم مذكرة دولية لضبط وتفتيش بحق السفينة ومالكيها و من عليها. وجدت تلك المذكرة طريقها الى السلطات الامنية اليونانية التي تابع معها الروس القضية وراقبوا السفينة في المياه الدولية ثم اعلموا البحرية اليونانية لحظة مرور السفينة في المياه الدولية على مقربة وبمحاذاة التواجد البحري اليوناني، نفذ اليونانيون المهمة الدولية واقتادوا السفينة الى احد موانئهم وضبطوا بمحضر المحتويات التالية:
٢٠ الف رشاش فردي من انوع مختلفة منها كلاشنكوف صناعة روسية واخرى ام ١٦ وأم ١٨ اميركية.
الاف الرشاشات من نوع بي كا سيه ٧٠٠٠
٤٥٠٠٠ كيلو تي ان تي
١٤٠٠٠ قاذف لو فردي مضاد للدبابات والتحصينات.
٦٠٠٠ قاذف بي ٧
٧٠الف قذيف بي ٧
٤٠٠٠ صندوق من الحجم الكبير يحوي ذخائر خفيفة ومتوسطة.
٨٠٠ رشاش ثقيل عيار م د ١٢.٧
٢٠ رشاش عيار ٢٠ ملم
٥٥٠٠ صندوق ذخيرة لرشاشات ١٢.٧
٨٠٠ رشاش غاليلي اسرائيلي مع ذخائرها
١٢٠ هاون عيار ٢٢٠ ملم
٧٠٠ هاون عيار ١٣٠ وعيارات اصغر
٥ مستوعبات ٤٠ قدم تحوي مناظير ليلية .
الاف الهواتف الخاصة بالجيوش (اقمار صناعية(.
مئات الحواسيب المرتبطة بالاقمار الصناعية للحصول على الانترنت.
٥٠ قارب مطاطي حربي يمكنه حمل راجمة صواريخ.
جهاز تشويش(جام) يعمي الطائرات والصواريخ الموجهة (اميركي الصنع).
اجهزة تنصت اميركية فائقة التطور لا تملكها حتى بعض الدول.
مستوعبين يحويان مواد اولية صينية تستخدم في صناعة انواع فعالة جدا من المتفجرات.
نص الرسالة يعني امرا واحدا…قطر لا تزال جزءا فعالا من الحرب على سورية، ولأن لم تعد هي القائد الاوحد فأنها تعمل الان كعنصر قيادي في ظل رئيس الاركان السعودي(الاستخبارات السعودية).