الجيش السوري يتقدم في القلمون.. النبك و دير عطية أولاً
دخل الجيش العربي السوري أمس إلى بلدة النبك وشمال بلدة دير عطية في منطقة القلمون، بينما لجأ الإرهابيون كعادتهم إلى إطلاق قذائف الهاون وافتعال التفجيرات في دمشق وريفها. وواصلت وحدات من الجيش سلسلة عملياتها النوعية والمكثفة التي أسفرت عن تدمير أوكار وتجمعات للإرهابيين ومقتل العديد منهم في دير عطية والنبك.
وأكدت مصادر أهلية في منطقة القلمون أن الجيش دخل أمس إلى بلدة النبك من مداخلها كافة، مخلفاً عدداً كبيراً من القتلى والأسرى في صفوف الإرهابيين المتمترسين في البلدة منذ أشهر، كما دخل إلى شمال بلدة دير عطية حيث بات يسيطر على أجزاء منها.
وقال الأهالي في شهاداتهم لـ«الوطن السورية»: إن الطريق الدولية لا تزال مقطوعة من قبل الجيش السوري إلى حين الانتهاء من العمليات العسكرية في المنطقة.
وفي الغوطة الشرقية لا تزال الصفحات والمواقع الجهادية تنعي مزيداً من قتلاها من جنسيات مختلفة أغلبيتها سعودية في حين يستمر الجيش في دكه لأوكار المجموعات المسلحة على كامل مساحة الغوطة الشرقية.
وأشار مصدر مسؤول وفقاً لوكالة «سانا» إلى سقوط أعداد من إرهابيي «جبهة النصرة» وما يسمى «جيش الإسلام» قتلى في عمليات نوعية مركزة للجيش في بلدة دير سلمان وفي محيط بلدتي البحارية والقاسمية، وقضت وحدة من الجيش على الإرهابي عبد الغفور درويش متزعم «لواء القعقاع» في منطقة النشابية بالغوطة الشرقية، كما تم تدمير وكر للإرهابيين في بلدة دير العصافير بما فيه من أسلحة وذخيرة.
من جانبها ذكرت قناة «العالم» أن الجيش قتل 115 مسلحاً في الغوطة الشرقية، وهو ما أكده «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
أما في شمال البلاد وتحدياً بمدينة حلب، فعوضت الفصائل المسلحة خسائرها في جميع الجبهات بذر الرماد في عيون وسائل الإعلام المغرضة التي تتحدث عن تقدمها، وتدرك يقيناً بأن الأرض لا زالت في قبضة الجيش في جميع الجبهات، وبأنه اللاعب الوحيد في الميدان.
وأكد متابعون لسير عمليات الجيش العسكرية لـ«الوطن» أن المهلة التي يبدو أن الولايات المتحدة قد وهبتها للسعودية وتركيا والدول العربية والأوروبية الداعمة للمسلحين لتغيير الواقع الميداني لمصلحتهم في غضون شهرين قبل التئام أولى جلسات مؤتمر «جنيف 2»، لن تجدي نفعاً.
ولذلك صعد المسلحون بداية عهدهم بـ«الجبهة الإسلامية» بقذائف الهاون على الأحياء الآمنة لتحصد عشرات الضحايا ومئات الجرحى، وكللوا هجماتهم بمكاسب وهمية وفشلت مساعيهم في قطع خط الإمداد عبر خناصر السلمية.
وفي حمص نفذت وحدة من الجيش كميناً محكماً لمجموعة إرهابية مسلحة قرب منطقة الفرقلس شرقي المدينة.
وفي ريف اللاذقية الشمالي قضت وحدات من الجيش على متزعمين للمجموعات المسلحة بعضهم من الجنسيات المصرية والليبية والعراقية والأردنية ودمرت لهم سيارات محملة بصواريخ وأسلحة وذخيرة متنوعة.
- زعيم الجهاديين في الأردن: مقاتلة "حزب الله"على رأس أولويات السلفيين