Turkey: Third Minister Steps down, Calls on Erdogan to Resign
Local Editor
Turkish environment minister resigned on Wednesday, the third in the cabinet to resign over an anti-graft probe that has roiled the government, and called on the prime minister to follow suit.
"I am stepping down as minister and lawmaker," Erdogan Bayraktar told the private NTV television. "I believe the prime minister should also resign."
The move comes shortly after Economy Minister Zafer Caglayan and Interior Minister Muammer Guler announced their resignations.
The sons of Guler and Caglayan are among the two dozen people who have been charged as part of a high-level bribery and corruption probe that has ensnared close government allies and top businessmen. They are currently in detention.
The son of Bayraktar was detained last week as part of the probe, but has not been formally charged and has been released pending trial.
Bayraktar was the sole minister to call on Prime Minister Recep Tayyip Erdogan to follow suit.
"There is nothing in the investigation file that hurts me or that I cannot explain," he said.
"It's prime minister's natural right to work with or remove whichever minister he would like to," he added.
"But I don't accept any pressure to resign over an operation involving bribery and corruption. I don't accept it because a big majority of construction plans laid down and approved in the investigation dossier were carried out with the approval of the prime minister."
The television network cut the live broadcast after the minister's statement, a move that immediately raised a stir on Twitter, with critics slamming it as censorship.
Police conducted raids last week and detained dozens of people suspected of numerous offences including accepting and facilitating bribes for development projects and securing construction permits for protected areas in exchange for money.
Erdogan, who has led Turkey since 2002 as the head of government, has described the probe as "a smear campaign" to undermine Turkey's ambitions to become a major political and economic power.
25-12-2013 - 11:54 Last updated 25-12-2013 - 15:43
«لكأننا كنا على قاب قوسين او ادنى من الحرب العالمية الثالثة. وفي لحظة ما استشعرنا كما لو ان السؤال لم يعد من تراه يمسك بهذا القرن بل من تراه يبقى في هذا القرن»، ليلاحظ يفغيني بريما كوف ان الشرق الاوسط امام مفاجآت هائلة، فثمة نيران كثيرة حتى داخل تلك الانظمة التي طالما تم النظر اليها كما لو انها ثلاجات ابدية. هنا على خط الزلازل لم يعد الله يحمي احدا. اميركا كذلك…
ينقل الينا هذا الكلام رجل اعمال لبناني مقيم في موسكو، وعلى علاقة وثيقة ببريما كوف وعائلته. ألم يكن السياسي الروسي العتيق، والعريق، من قال ان رجب طيب اردوغان انما يتزلج على الوحول؟ في نهاية المطاف لا بد ان يسقط مضرجا بالوحول. الآن، وتبعا لما يقوله بريما كوف، ثمة من يقلد السلاطين، قبليا وليس امبراطوريا، كاريكاتوريا وليس منطقيا. دعوته: كفى تزلجا على الوحول لانه كما التزلج على…النهاية.
هو الذي سبق وقال انه حتى الآلهة تتحطم في الشرق الاوسط. الاباطرة ايضا، ملاحظا كيف ان الاميركيين يحاولون الانسحاب تدريجا من الدوامة، وحيث الهيستيريا الايديولوجية في ذروتها، ليكشف ان الاتصالات الاخيرة التي جرت بين اجهزة الاستخبارات الاميركية واجهزة الاستخبارات الروسية، والتي مازالت مستمرة، تمحورت حول الخطط الخاصة بتفكيك تنظيم القاعدة بعدما طفا، بكل مشتقاته، على السطح، وبدا ان اخطاره تتعدى الشرق الاوسط بكثير، فماذا اذا نجح التنظيم الذي بات يستقطب حتى بعض اركان العائلات الحاكمة في عدد من البلدان في وضع يده على المنطقة، دون ان يكون ذلك مستبعدا اذا لم يتم كسر تلك الحلقة الجهنمية.
ثمة اتهامات واضحة في واشنطن لاردوغان، فالرجل الذي حاول، بنصيحة من وزير خارجيته احمد داود اوغلو، ان يتخذ من الدرع الصاروخية التي استدعاها الى بلاده، غطاء لتسويق النيو عثمانية في سوريا والعراق ولبنان والاردن، وربما الخليج العربي ايضا وصولا الى مصر، شرّع كل الابواب امام «داعش» وامام كل التنظيمات الاسلامية الاخرى على انها الجحافل العثمانية التي تشق الطريق امام جلالة السلطان.
الاتهامات تقال الآن علنا، وان كان اردوغان يتهم، بدوره، الولايات المتحدة بأنها هي وحدها المسؤولة عن بقاء بشار الاسد، دون ان يتردد في وصف باراك اوباما بالضعف والتردد والتواطؤ ايضا مع الدب الروسي.
الآن من يقرأ تعليقات المقربين من حزب العدالة والتنمية، المهدد بالتصدع على كل حال، يلاحظ كيف يتم اتهام واشنطن مباشرة بأنها وراء اخراج كل تلك الافاعي التي تنقض الآن على رجب طيب اردوغان…
ثمة معطيات لا يرقى اليها الشك حول الاوامر التي اعطاها هو شخصيا الى الجهات الامنية بالتعاون مع تنظيم القاعدة، وتقديم المساعدات العملانية واللوجيستية لها، وبالفعل اقيمت معسكرات التدريب، كما المراكز البعيدة عن الضوء، لتسلم الاعتدة الحديثة الآتية من دول عربية معينة، من اجل تفعيل دور ذلك التنظيم في تقويض النظام السوري…
لا بل ان واشنطن ومعها عواصم اوروبية تتهم اردوغان بأنه تواطأ ضد «الجيش السوري الحر» بذريعة انه تنظيم باهت ومتداع، وان بعض ضباطه دفعوا بصورة ملتبسة الى الانشقاق، كما ان بعضهم يتمسك بشدة بهويته السورية، ودون ان يقتصر التواطؤ على تحويل كميات كبيرة من الاسلحة والاموال التي كانت مخصصة، اساساً، للجيش الحر الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) والى «جبهة النصرة»، اذ كان جليا ان الضباط والمستشارين الاتراك ساهموا على نحو مباشر في سيطرة «داعش» على نقاط حساسة على الحدود معها…
اكثر من ذلك ان هناك اتهامات غربية بأن الاستخبارات التركية التي تدار من قبل اردوغان مباشرة هي من تولى تصنيع زعيم «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني، كما انها هي من اوكلت الى بعض عملائها، وبعضهم من القوقاز، مهمات قيادية داخل «داعش»، والى حد القول ان هذا التنظيم الذي يعتبر النسخة الاكثر تشددا من تنظيم القاعدة يدار من قبل رجب طيب اردوغان لا من قبل ابي بكر البغدادي..
المشكلة ان رئيس الحكومة التركية يحسب نفسه فعلا انه الصدر الاعظم او حتى الباب العالي. بدل ان يفكر بعمق ماذا تعني دعوة واشنطن زعيم المعارضة كمال كيليجدار اوغلو لزيارتها وحيث اجرى محادثات مع كبار المسؤولين هناك، ابدى انزعاجه من الزيارة وافسح في المجال للعناصر الحدودية، الامنية والجمركية، التعاطي المباشر مع « داعش» عند معبر باب الهوا كما لو انه اعتراف مسبق بالامارة التي يزمع التنظيم اعلانها في المنطقة..
لا بل ان اردوغان فقد اعصابه عندما علم باللقاء بين السفير الاميركي في انقرة فرنسيس ريتشاردوني وكيليجدار،والى حد توجيه الاتهام الى واشنطن بمد المعارضة بالمعلومات حول فضائح الفساد التي حاول اردوغان، وعلى مدى اشهر عدة، تغطيتها بأي طريقة، ودون ان يفلح في ذلك بسبب التصدع الذي يضرب كل مؤسسات الدولة، فثمة اعداء للرجل في كل هذه المؤسسات بالرغم من انه حاول، وهو الذي يمثل النسخة العثمانية من «الاخوان المسلمين»، الامساك المطلق بكل مفاصل الدولة..
كم تبدو الصورة مثيرة حين يقول المحلل الروسي تيودور لوكيا نوف بعد ثلاث سنوات من ذلك الصراع الكوني يبدو ان بشار الاسد هو من يمسك الآن بالملف التركي بعدما كان الملف السوري بيد رجب طيب اردوغان، ملاحظا كيف ان الشرق الاوسط يستضيف «كل هذه الاعاجيب».
ليس الآلهة فقط هم الذين يتحطمون في المنطقة. السلاطين ايضا. من هم دون السلاطين بطبيعة الحال!
الديار