يقولون ان ايامه معدودة ....
فرحوا بانجازاتهم التي يعددها بندر بن سلطان وروبرت فورد وحمد بن خليفة فيقولون :
صالحنا اردوغان واسرائيل !
صالحنا الاكراد وتركيا
فرطنا عقد الحكومة في لبنان
حركنا حرب الارهاب في العراق ضد العراقيين
نريد اغتيال الرئيس في اقرب فرصة
نريد تدمير العاصمة دمشق بأي وسيلة
يكفي هذا الكلام لهزيمة تصيب الاصنام ولكن كل ما سبق لا يكفي لهزيمة شعب قرر ان يضحي بملايين الانفس لحماية بلاده تحت راية الحرية الحقيقية ، في مواجهة قوات احتلال .
الاخونجي “فاروق طيفور” يرحب بتقسيم سوريا وإقامة دولة حلب لأنها ستكون دولة الإيمان في مواجهة دولة الكفر !! |
ولا تكفي الاحلام لادخال المرتزقة الى دمشق التي يحظى المدافعون عنها بدعم قوى اقليمية ودولية ان لم تكن بوزن الاميركيين والاطلسيين ومن معهم من العبيد الترك والعرب ، الا ان لديهم من الامكانيات ما يمكنهم من ضمان النصر السوري ولو اضطروا لاشغال الاميركي من كوريا الى جبال اليمن.
...سيفشلون وسينهزمون لانه لا نصر الا من عند الله ، والله لا يكون مع جهة اميركا تمولها وتنصرها وتدعمها وتدربها /
لملموا شتات الارهابيين من حول العالم ليقاتلوا بهم السوريون ، ولو كان لديهم ثقة بقدرات المقاتلين المحليين فلماذا نقلوا عشرات الاف المتطرفين من بلاد العالم الى سورية ؟
اليس في المعارضة كفو من الرجال ؟ الهذا يستخدمون الاطفال والنساء في حربهم ؟
سينهزمون لان في مقابلهم جيش مدعوم من قوة شعبية انخرط مئتي الف منهم في الحرب للتو ومثلهم قيد الاعداد والتدريب،
ومعهم ان احتاج الامر ملايين من عراق الكرامة ولبنان الشهامة جاهزون للقتال ، فمهما تعاظمت الحرب على سورية سيتعاظم دعم المقاومين من شعبها لجيشهم وسيتعاظم معهم عدد انصار الكرامة السورية من اهل الرافدين ولبنان وفلسطين ...نعم فلسطين ، التي تعرف بوصلة الكرامة ولا تخطئها ولو خرج من رحمها الطيب قوم انجاس باعوا كرامتهم بالرخيص حين انقلبوا على من لم يبيعهم للاميركي بمليارات ودور ونفوذ وامان وتعظيم .
هكذا عادت واشنطن لتردد، وتقول الناطقة باسم حربها النفسية : " ايامه معدودة ....و انه معزول "
وكيف يكون معزولا من اكثر من ثلثي شعبه يتسلح ليقاتل تحت رايته ؟
وكيف يكون معزولا من تناصره فئات كبيرة من شعوب ثلاث دول من جيرانه، من ملايين العراق الساحقة الى الاردن المضطرب الى لبنان المنقسم بين انصار العمالة وانصار المقاومة والاسد.
في مجلس الامن ثبات روسي وصيني وجنوب افريقي وبرازيلي وهندي فأين المعزول وحول دول تصادقه وتناصره يبلغ عدد سكانها ثلثيي عدد البشر في العالم اجمع؟
واين العزلة ، في حين ان دولة من ثلاث دول مقررة في الشرق الاوسط تناصر الاسد بكل ما تملك (بحسب التقرير الاميركي الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لوزراء الخارجية الاميركية فأن ان العرب " انتهوا وخرجوا من دائرة النفوذ السياسي السيادي ولم يعد من دول مقررة وصاحبة دور في الشرق الاوسط سوى اسرائيل وتركيا وايران).
الموقف الايراني متحفز ومنخرط ومستعد لكل الاحتمالات بما فيها الحرب على القواعد الاميركية وعلى السعودية وقطر وتركيا دفاعا عن سورية . واين العزلة وفي موقف العراق نوافذ للهواء الطلق لسورية ، عراق خرج من الاحتلال قبل فترة بسيطة يقف بجانب سورية بحكومته وباغلبية شعبية مستعدة لتقديم الغالي والنفيس (حتى ملايين الارواح) دفاعا عن سورية وعن نظام الحكم الوطني فيها.
الاهم ان الموقف الشعبي السوري ملتف في اغلبية وازنة منه خلف المقاومة التي كانت دولة مترنحة فاصبحت مقاومة منتصبة القامة كعمود من نار.
ربما لم يكن السوريون مصرون في أي يوم، ولا كانوا ملتفون كاليوم حول قيادة الدكتور بشار الاسد ، والفضل لعملاء القوى الكبرى الذين يجاهرون بعمالتهم ويفضحون بعضهم بعضا.
الشعب السوري منقسم طبعا ، ولكنه انفسام الجزء عن الكل، وخروج البعض عن الجماعة .
الديمغرافية السورية ،وعلى عكس مما يحلم به روبرت فورد ، ليست ضد النظام بل تستجير به من رمضاء الفوضى والقتل والجرائم ومن المستقبل المظلم الاسود في امارات مستوردة باسم الوهابية .
ثورة شعبية او حرب خارجية بالمرتزقة
ليس في التاريخ ثورة شعبية فشلت في حشد الشعب فشنت حربا عليه الا من يسميها الاعلام الاسرائيلي " ثورة سورية"
ما فعله رفاق" ابو حفص الليبي" وايتام " ابو محمد الجولاني" بـ " حلب " و" الرقة" ليس عملا ثوريا بل غزو بربري مدعوم من حلف دولي هو " الناتو" ومن جيش اقليمي هو " التركي" وممول بمليارات وصلت حتى الان الى اربعة وعشرين مليارا دفعتها السعودية وقطر باعتراف التقارير الاميركية المعروضة على الكونغرس في شهادة السفير الاميركي في دمشق سابقا
(روبرت فورد)
(روبرت فورد)
ثورة سورية "تكلف مليار دولار شهريا ليست ثورة بل تجارة دماء، ينخرط فيها مئات الاف المسلحين السوريين، وعشرات الاف المرتزقة العرب ، ولو كانت فعلا ثورة سورية ولها شعبية فما حاجة الثوار للمرتزقة القادمين من اربع جهات الارض ؟
الا يقول الثوار الطائفيون انهم اغلبيه ؟ فلماذا يحتاج " الاكثري" الى عشرات الاف المقاتلين الارهابيين ليقاتلون عنهم ومعهم ؟
كتب خضر عواركة - دمشق