The Real Reason Putin Supports Assad
"...Why has Putin offered such steadfast support to Assad? On the surface, Moscow seems to profit from exporting arms to Syria, and it depends on the regime’s good will to maintain Russian access to a naval facility at the Mediterranean port of Tartus. But these are marginal and symbolic interests. Putin is really motivated to support the Assad regime by his fear of state collapse -- a fear he confronted most directly during the secession of Russia’s North Caucasus republic of Chechnya, which he brutally suppressed in a bloody civil war and counterinsurgency operation fought between 1999 and 2009. (In Russia, the republics are semi-autonomous federal units comprising the historic territories of the country’s non-ethnic Russian groups.) In a series of interviews he gave in 2000 for an authorized biography, Putin declared that “the essence of the ... situation in the North Caucasus and in Chechnya ... is the continuation of the collapse of the USSR.... If we did not quickly do something to stop it, Russia as a state in its current form would cease to exist.... I was convinced that if we did not immediately stop the extremists [in Chechnya], then in no time at all we would be facing a second Yugoslavia across the entire territory of the Russian Federation -- the Yugoslavization of Russia.” And we know how Putin feels about the demise of the Soviet Union; in 2005 he called it “the greatest geopolitical catastrophe of the [twentieth] century,” a comment that was meant to bemoan the collapse of the Soviet state rather than the demise of communism. ..."
المناورات الروسية المفاجئة .....في الدلالات والمفاعيل؟
أوقات الشام
أمين حطيط
لم ينتظر الرئيس بوتين – العائد من قمة البريكس – لم ينتظر الوصول الى موسكو ليناقش مع قيادته العسكرية شأنا عسكرية هاما يتعلق بتحريك اساطيل و قوى عسكرية بين البحر الابيض المتوسط و البحر الاسود بل سارع و هو في الطائرة لتوجيه الامر لقيادة الجيش الروسي باجراء مناورة بحرية واسعة النطاق في البحر الاسود و تحريك الاسطول الروسي المتواجد في المتوسط ليلاقيها في الحركة العسكرية المنسقة التي تضع تركيا بين فكي كماشة البحرية الروسية من الشمال و الجنوب مع التذكير بالمعبر بينهما و الذي يخترق تركيا ايضا .
قد يرى البعض ان المناورات العسكرية هذه تاتي في سياق عمل الجيوش من حيث التدريب و رفع الجهوزية ، و هو رأي يؤخذ به فيما لو لم تكن البيئة العالمية على هذا القدر من الدقة و الحساسية نتيجة المواجهة القائمة على الساحة السورية ، و هو صراع قسم العالم الى قسمين متواجهين ، و من بقي خارجهما مدعيا الحياد او النأي بالنفس فانه و بقصد او من غير قصد يكون قد عزل نفسه اوهمشها لانه في المواجهات العالمية الكبرى لا يمكن لاحد ان يحمي حياده مهما كبر شأنه و يكون عليه ان ينتمي او يلتحق بفريق ما حتى يؤمن فرص الربح لنفسه ، و ان يمنع نفسه من ان تتحول الى ورقة تعديل الاوزان بين الاقوياء لاجراء القسمة بعد الحرب .
لقد تقررت المناورات العسكرية الروسية بشكل مفاجئ و في وضع رأى فيه البعض ان اميركا اضطرت امام صمود و ثبات الدولة السورية في معركتها الدفاعية رغم سنتين من العدوان المتعدد الاشكال و الاساليب ، اضطرت اميركا ان تلقي بسلاحها الثقيل في المعركة فجاء رئيسها كما بات واضحا الى المنطقة ليحشدها في معركة الحسم الفاصلة التي يعد لها خلال الاشهر الثلاثة القادمة ، و عمل اوباما على تسوية العلاقة و تطبيع الاوضاع مع و بين اسرائيل و تركيا و الاردن و اسقط في لبنان حكومة نجيب الميقاتي التي كان اتباع الغرب يسمونها "حكومة حزب الله " ، و ضغط على العراق لتجنيده ضد سورية و قاد حرباً نفسية على المقاومة في لبنان مستعيدا ما يصفها به ، و دفع اسرائيل الى الانخراط المباشر في الازمة السورية و على خطوط ثلاثة ، تبدأ بتمكين الجماعات المسلحة من العمل على خط وقف اطلاق النار في الجولان و تقديم الدعم و المساندة الفاعلة لهم ، ثم فتح "الحدود المؤقتة" امام جرحى تلك العصابات للدخول الى مستشفيات العدو الاسرائيلي للاستشفاء في مبادرة تذكر بما كان يسمى " الجدار الطيب " في جنوب لبنان في العام 1976 الجدار الذي انقلب الى احتلال جنوبي الليطاني في العام 1978 و اقامة الحزام الامني لاسرائيل و تكليف الرائد الفار من الجيش اللبناني سعد الحداد بقيادة قوى اسميت "جيش لبنان الحر" لادارته بالاشراف الاسرائيلي ، و اخيرا تسخين الاجواء في جنوب لبنان للتهويل على حزب الله بان الحرب عليه باتت قريبة في عمل يقصد منه تثبيت الحزب و تجميد حركته لمنعه من تقديم اي نوع من المؤازرة للقوى التي تدافع عن سورية .
لقد رأى بوتين ان استعادة التوازن في المشهد الدولي يلزمه عمل ميداني خاصة بعد الفجور الذي ابداه الفريق الاخر بالدعوة الى تسليح المعارضة علانية و الانخراط في الحرب بصيغة او باخرى دون مراعاة لقاعدة في قانون او اخلاق . فجور عبرت عنه مواقف وقحة اتخذتها الاطراف المنخرطة في العدوان على سورية و جاءت متزامنة مع تصعيد ميداني في اداء الجماعات المسلحة و تكثيف جرائمها ، و سجل هنا السعي العلني من قبل الثنائي الاروبي فرنسا –بريطانيا ، لتسليح المعارضة السورية ثم زج القوى التي تم تدريبها في الاردن على يد الاميركيين و الاروبيين زجها في المعركة في جنوب سورية في مسعى لاقتطاع درعا و ريفها و وضعها تحت سيطرة تلك الجماعات . ثم كان التلويح الاميركي و الاطلسي او التسريبات بان هناك خطط وضعت او قيد الاعداد من اجل التدخل العسكري المباشر في سورية تسريبات واكبت قرارات العار العربي التي اتخذتها قمة عربان الدوحة الداعية الى امداد القتلة بالسلاح و كل انواع الذخائر الفتاكة لقتل الشعب السوري .
لقد ادركت روسيا بان هناك حبكة خداع غربية صهيونية مركبة ، تريد منها اميركا الايحاء بانها جادة في الحل السلمي و تبعث في نفس القوى المدافعة عن سورية ما يخدرها ، ثم تقوم بالعمل العسكري المتتابع بما يفرغ العملية السلمية من محتواها و يضع الجميع امام الامر الواقع في الميدان حيث تكون الجماعات المسلحة – كما تخطط اميركا – قد استولت على اكثر المناطق و حاصرت دمشق ، ثم تاتي و لتتسلم السلطة ما يدعى انها حكومة انتقالية انشأتها اميركا و ادعت التمثيل و طالبت الحلف الاطلسي بالتدخل.... في سيناريو يبدو ان من وضعه لا زال منفصلا عن الوتاقع و لكن يبدو انه هو المعتمد من قبل قيادة العدوان .
هنا ادركت روسيا بان على القوى المدافعة – كل في نطاق الدائرة التي يتحرك فيها – على تلك تلقوى القيام بما يلزم لافشال الخطة الاميركية و توجيه الرسائل الحازمة بان الخديعة تلك لن تمر و لان القرار السياسي لا يكون له وزن او قيمة ان لم يكن مستندا الى قوة تحميه لذا كان التصرف الميداني الضروري و جاء الرد من قبل القوى كل في نطاقه كما يلي :
1) على الصعيد السوري تنامى العمل في الاستراتيجية المتبعة في الدفاع عن سورية ، و هي الاستراتيجية التي اذهلت الغرب كونها بنيت على ذهنية المواجهة الطويلة النفس ، عبر الاقتصاد بالقوى ما امكن ، و اعتماد مبدأ المشاغلة و منع استقرار المسلحين في اي مكان دخلوا اليه ، و اخيرا تكامل العمل الدفاعي بين وحدات الجيش العربي السوري و القوى الشعبية التي انتظمت في جيش الدفاع الوطني ما ادى الى تحقيق انجازات هامة في المعركة الدفاعية القائمة .
2) على الصعيد الروسي ، بعد تبني قمة البريكس التي انعقدت في جنوبي افريقيا ، تبنيها منطق سورية و روسيا القائم على الدعوة للحوار و الحل السلمي و رفض تسليح المعارضة و عسكرة المواجهة ، تشددت روسيا في مواقفها و بشكل احدث صدمة في صفوف الخصم حيث انها رفضت قرارات الجامعة العربية الداعية الى تسليح المعارضة و اعتبرت ان مثل هذه الدعوة المخالفة لوظيفة الجامعة و لقواعد القانون الدولي العالم ، تؤدي و بشكل قاطع الى فقدان الجامعة العربية لاي دور في الحل السلمي للازمة السورية ، ثم و تتويجا لكل ما ذكر جاءت مناورات البحر الاسود لتوجه رسالة قاطعة بالغة بان روسيا لن تكتفي بالعمل السياسي و التمنيات و النصح و الارشاد ، بل انها جاهزة ان اقتضى الامر لعمل ميداني ان اقتضى الدفاع عن مواقفها السياسية مثل ذلك .
3) اما على صعيد من تبقى من محور المقاومة فقد كانت التحضيرات و الاستعداد لاي طارئ و الحركة في الميدان تحت مراقبة الاقمار الصناعية الاميركية و الاسرائيلية كفيلة بايصال رسالة قصيرة و سريعة مفادها "لا تجربونا " فاننا جاهزون و الحرب ان اندلعت فلن يكون لها ضواط او حدود .
ويبدو ان الخصم استوعب ردات الفعل و استوعب الرسائل حيث احدثت السلوكيات الدفاعية تلك مفاعليها المقصودة لذا وجدنا كيف ان فرنسا التي ابدت الحماس المنقطع النظير قبل اسبوع لتسليج الارهابيين عادت و تراجعت عن الامر بعد التطور الذي حصل ، و كيف ان بريطانيا بلعت لسانها ، و كيف ان الاطلسي نفى نيته او رغبته او حتى تفكيره باي تدخل عسكري في سورية و سفه الدمية المسماة ائتلاف معارضة سورية ، في طلبها لاقامة حظر جوي فوق الشمال السوري . و اخيرا كان التباكي الاسرائيلي على خسائر فادحة قد تقع في اسرائيل في الحرب القادمة التي ستمطر فيها اسرائيل بالف صاروخ يوميا ، و لن تخرج منها الا جريحة لا تقوى على لأم جراحها .
وعليه يمكن ان نقول ان خطة اميركا التي قررت تنفيذها في الاشهر الثلاثة المقبلة يبدو انها سقطت في الاسابيع الاولى لانطلاقها و اجهضتها متانة البنية الدفاعية في الداخل السوري ، و صلابة المواقف الجادة للمنظومة الاقليمية و الدولية التي ترفض ان ينجح العدوان على سورية في تحقيق اهدافه ، فهل يؤدي هذا السقوط الى تراجع المخطط و اختصار المهل و السعي الى الحل السلمي بصدق ام سيتابع التنفيذ ضمن المهلة الاصلية التي حددها ؟
تيار
لم ينتظر الرئيس بوتين – العائد من قمة البريكس – لم ينتظر الوصول الى موسكو ليناقش مع قيادته العسكرية شأنا عسكرية هاما يتعلق بتحريك اساطيل و قوى عسكرية بين البحر الابيض المتوسط و البحر الاسود بل سارع و هو في الطائرة لتوجيه الامر لقيادة الجيش الروسي باجراء مناورة بحرية واسعة النطاق في البحر الاسود و تحريك الاسطول الروسي المتواجد في المتوسط ليلاقيها في الحركة العسكرية المنسقة التي تضع تركيا بين فكي كماشة البحرية الروسية من الشمال و الجنوب مع التذكير بالمعبر بينهما و الذي يخترق تركيا ايضا .
قد يرى البعض ان المناورات العسكرية هذه تاتي في سياق عمل الجيوش من حيث التدريب و رفع الجهوزية ، و هو رأي يؤخذ به فيما لو لم تكن البيئة العالمية على هذا القدر من الدقة و الحساسية نتيجة المواجهة القائمة على الساحة السورية ، و هو صراع قسم العالم الى قسمين متواجهين ، و من بقي خارجهما مدعيا الحياد او النأي بالنفس فانه و بقصد او من غير قصد يكون قد عزل نفسه اوهمشها لانه في المواجهات العالمية الكبرى لا يمكن لاحد ان يحمي حياده مهما كبر شأنه و يكون عليه ان ينتمي او يلتحق بفريق ما حتى يؤمن فرص الربح لنفسه ، و ان يمنع نفسه من ان تتحول الى ورقة تعديل الاوزان بين الاقوياء لاجراء القسمة بعد الحرب .
لقد تقررت المناورات العسكرية الروسية بشكل مفاجئ و في وضع رأى فيه البعض ان اميركا اضطرت امام صمود و ثبات الدولة السورية في معركتها الدفاعية رغم سنتين من العدوان المتعدد الاشكال و الاساليب ، اضطرت اميركا ان تلقي بسلاحها الثقيل في المعركة فجاء رئيسها كما بات واضحا الى المنطقة ليحشدها في معركة الحسم الفاصلة التي يعد لها خلال الاشهر الثلاثة القادمة ، و عمل اوباما على تسوية العلاقة و تطبيع الاوضاع مع و بين اسرائيل و تركيا و الاردن و اسقط في لبنان حكومة نجيب الميقاتي التي كان اتباع الغرب يسمونها "حكومة حزب الله " ، و ضغط على العراق لتجنيده ضد سورية و قاد حرباً نفسية على المقاومة في لبنان مستعيدا ما يصفها به ، و دفع اسرائيل الى الانخراط المباشر في الازمة السورية و على خطوط ثلاثة ، تبدأ بتمكين الجماعات المسلحة من العمل على خط وقف اطلاق النار في الجولان و تقديم الدعم و المساندة الفاعلة لهم ، ثم فتح "الحدود المؤقتة" امام جرحى تلك العصابات للدخول الى مستشفيات العدو الاسرائيلي للاستشفاء في مبادرة تذكر بما كان يسمى " الجدار الطيب " في جنوب لبنان في العام 1976 الجدار الذي انقلب الى احتلال جنوبي الليطاني في العام 1978 و اقامة الحزام الامني لاسرائيل و تكليف الرائد الفار من الجيش اللبناني سعد الحداد بقيادة قوى اسميت "جيش لبنان الحر" لادارته بالاشراف الاسرائيلي ، و اخيرا تسخين الاجواء في جنوب لبنان للتهويل على حزب الله بان الحرب عليه باتت قريبة في عمل يقصد منه تثبيت الحزب و تجميد حركته لمنعه من تقديم اي نوع من المؤازرة للقوى التي تدافع عن سورية .
لقد رأى بوتين ان استعادة التوازن في المشهد الدولي يلزمه عمل ميداني خاصة بعد الفجور الذي ابداه الفريق الاخر بالدعوة الى تسليح المعارضة علانية و الانخراط في الحرب بصيغة او باخرى دون مراعاة لقاعدة في قانون او اخلاق . فجور عبرت عنه مواقف وقحة اتخذتها الاطراف المنخرطة في العدوان على سورية و جاءت متزامنة مع تصعيد ميداني في اداء الجماعات المسلحة و تكثيف جرائمها ، و سجل هنا السعي العلني من قبل الثنائي الاروبي فرنسا –بريطانيا ، لتسليح المعارضة السورية ثم زج القوى التي تم تدريبها في الاردن على يد الاميركيين و الاروبيين زجها في المعركة في جنوب سورية في مسعى لاقتطاع درعا و ريفها و وضعها تحت سيطرة تلك الجماعات . ثم كان التلويح الاميركي و الاطلسي او التسريبات بان هناك خطط وضعت او قيد الاعداد من اجل التدخل العسكري المباشر في سورية تسريبات واكبت قرارات العار العربي التي اتخذتها قمة عربان الدوحة الداعية الى امداد القتلة بالسلاح و كل انواع الذخائر الفتاكة لقتل الشعب السوري .
لقد ادركت روسيا بان هناك حبكة خداع غربية صهيونية مركبة ، تريد منها اميركا الايحاء بانها جادة في الحل السلمي و تبعث في نفس القوى المدافعة عن سورية ما يخدرها ، ثم تقوم بالعمل العسكري المتتابع بما يفرغ العملية السلمية من محتواها و يضع الجميع امام الامر الواقع في الميدان حيث تكون الجماعات المسلحة – كما تخطط اميركا – قد استولت على اكثر المناطق و حاصرت دمشق ، ثم تاتي و لتتسلم السلطة ما يدعى انها حكومة انتقالية انشأتها اميركا و ادعت التمثيل و طالبت الحلف الاطلسي بالتدخل.... في سيناريو يبدو ان من وضعه لا زال منفصلا عن الوتاقع و لكن يبدو انه هو المعتمد من قبل قيادة العدوان .
هنا ادركت روسيا بان على القوى المدافعة – كل في نطاق الدائرة التي يتحرك فيها – على تلك تلقوى القيام بما يلزم لافشال الخطة الاميركية و توجيه الرسائل الحازمة بان الخديعة تلك لن تمر و لان القرار السياسي لا يكون له وزن او قيمة ان لم يكن مستندا الى قوة تحميه لذا كان التصرف الميداني الضروري و جاء الرد من قبل القوى كل في نطاقه كما يلي :
1) على الصعيد السوري تنامى العمل في الاستراتيجية المتبعة في الدفاع عن سورية ، و هي الاستراتيجية التي اذهلت الغرب كونها بنيت على ذهنية المواجهة الطويلة النفس ، عبر الاقتصاد بالقوى ما امكن ، و اعتماد مبدأ المشاغلة و منع استقرار المسلحين في اي مكان دخلوا اليه ، و اخيرا تكامل العمل الدفاعي بين وحدات الجيش العربي السوري و القوى الشعبية التي انتظمت في جيش الدفاع الوطني ما ادى الى تحقيق انجازات هامة في المعركة الدفاعية القائمة .
2) على الصعيد الروسي ، بعد تبني قمة البريكس التي انعقدت في جنوبي افريقيا ، تبنيها منطق سورية و روسيا القائم على الدعوة للحوار و الحل السلمي و رفض تسليح المعارضة و عسكرة المواجهة ، تشددت روسيا في مواقفها و بشكل احدث صدمة في صفوف الخصم حيث انها رفضت قرارات الجامعة العربية الداعية الى تسليح المعارضة و اعتبرت ان مثل هذه الدعوة المخالفة لوظيفة الجامعة و لقواعد القانون الدولي العالم ، تؤدي و بشكل قاطع الى فقدان الجامعة العربية لاي دور في الحل السلمي للازمة السورية ، ثم و تتويجا لكل ما ذكر جاءت مناورات البحر الاسود لتوجه رسالة قاطعة بالغة بان روسيا لن تكتفي بالعمل السياسي و التمنيات و النصح و الارشاد ، بل انها جاهزة ان اقتضى الامر لعمل ميداني ان اقتضى الدفاع عن مواقفها السياسية مثل ذلك .
3) اما على صعيد من تبقى من محور المقاومة فقد كانت التحضيرات و الاستعداد لاي طارئ و الحركة في الميدان تحت مراقبة الاقمار الصناعية الاميركية و الاسرائيلية كفيلة بايصال رسالة قصيرة و سريعة مفادها "لا تجربونا " فاننا جاهزون و الحرب ان اندلعت فلن يكون لها ضواط او حدود .
ويبدو ان الخصم استوعب ردات الفعل و استوعب الرسائل حيث احدثت السلوكيات الدفاعية تلك مفاعليها المقصودة لذا وجدنا كيف ان فرنسا التي ابدت الحماس المنقطع النظير قبل اسبوع لتسليج الارهابيين عادت و تراجعت عن الامر بعد التطور الذي حصل ، و كيف ان بريطانيا بلعت لسانها ، و كيف ان الاطلسي نفى نيته او رغبته او حتى تفكيره باي تدخل عسكري في سورية و سفه الدمية المسماة ائتلاف معارضة سورية ، في طلبها لاقامة حظر جوي فوق الشمال السوري . و اخيرا كان التباكي الاسرائيلي على خسائر فادحة قد تقع في اسرائيل في الحرب القادمة التي ستمطر فيها اسرائيل بالف صاروخ يوميا ، و لن تخرج منها الا جريحة لا تقوى على لأم جراحها .
وعليه يمكن ان نقول ان خطة اميركا التي قررت تنفيذها في الاشهر الثلاثة المقبلة يبدو انها سقطت في الاسابيع الاولى لانطلاقها و اجهضتها متانة البنية الدفاعية في الداخل السوري ، و صلابة المواقف الجادة للمنظومة الاقليمية و الدولية التي ترفض ان ينجح العدوان على سورية في تحقيق اهدافه ، فهل يؤدي هذا السقوط الى تراجع المخطط و اختصار المهل و السعي الى الحل السلمي بصدق ام سيتابع التنفيذ ضمن المهلة الاصلية التي حددها ؟
تيار