لبنان أول المعترفين بـ دولة اعزاز الإسلامية
أوقات الشام
حالة التثاؤب التي ضُبط الرئيس اللبناني ميشيل سليمان متلبساً بها في "قمة آل ثاني بالدوحة" تشبه إلى حدّ بعيد توجهه السياسي خلال السنتين الماضيتين، ولاسيما إزاء الأحداث في سورية والمنطقة، إذ يبدو أن "النعاس السياسي والأمني" قد استبدّ بالرئيس سليمان وانسحب على كل الملفات التي تحاصر لبنان من جميع الجهات، فما عاد الرجل يرى أو يسمع ما يجري حوله، مفضّلاً "النأي بالنفس" على أي خيار آخر!!.
قد يبدو مفهوماً بل مشروعاً أن يتثاءب الرئيس اللبناني ويغرق في النوم وينأى بنفسه عن أي شيء يخصّ لبنان وشعبه، لكن من غير المفهوم أن يتناوم سليمان عن استخدام لبنان وأراضيه وحدوده لتهريب آلاف الأطنان من الأسلحة بأنواعها الثقيلة والخفيفة، والسكوت المريب عن فتح الحدود أمام آلاف المرتزقة الوافدين من ليبيا وتونس والسعودية والشيشان وأفغانستان وبلدان أوروبية أخرى وتسهيل عبورهم ليرتكبوا أبشع الجرائم الإرهابية ضد الشعب السوري ومؤسّساته، وبالقدر ذاته التساهل في قمع النمو السرطاني للجماعات السلفية والتكفيرية في طرابلس ومناطق شمال لبنان أو تلك المتاخمة للحدود السورية.
نجزم أن اختصار الحالة اللبنانية بشخص الرئيس أو رئيس الحكومة أو أحد وزرائه فيه خطأ كبير، ذلك أن الشعب اللبناني المنقسم أصلاً منذ سنوات بات يدرك أن المؤامرة التي تديرها واشنطن وتقودها أفاعي الخليج لا تستهدف سورية وحدها، إنما تستهدف معها أيضاً المقاومة اللبنانية التي أذلّت إسرائيل ومرغت أنف قادتها وجيشها بالتراب، غير أن ما يجري الآن من استخدام لبنان كمنصّة للانقضاض على سورية تجاوز كل الخطوط الحمراء التي تقتضيها علاقات الأخوة وحسن الجوار، وأصبح مبرراً لسورية وجيشها تنفيذ كل الإجراءات التي تدفع عدوان الجماعات المسلحة التي تتسلل عبر الحدود انطلاقاً من لبنان، بل إن معسكرات "جبهة النصرة" الإرهابية وعصابات "الجيش الحر" منتشرة على طول الحدود وفي عمق الأراضي اللبنانية، وصار القاصي والداني من الجيش اللبناني وقواه الأمنية يعرف تمركز هذه المعسكرات والسلاح المخزن فيها ومن يدخل أو يخرج منها من أولئك المرتزقة والتكفيريين، ويمر عليها مرور الكرام.
أما الأدهى والأمرّ من كل ما سبق فهو أن ينام الرئيس ميشيل سليمان ووزير داخليته ويغمض العين عن سابقة خطيرة نسفت كل خط أحمر وتجاوزت في خطورتها الأعراف والقوانين الدولية، وذلك بأن يدخل سوريون إلى لبنان بتأشيرات كتب عليها "دولة إعزاز"، بعلم رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية ودون أي اعتراض منهما، وهذا اعتراف ضمني بوجود دولة لـ"إرهابيي اعزاز" الذين يعرف ميشيل سليمان وحكومته من هم ومن الذي يدعمهم ويسيّرهم ويمدّهم بالسلاح تمهيداً لإعلان إمارة اعزاز الإسلامية، وتالياً شرعنة إقامة الإمارة الإسلامية في طرابلس وتوابعها.
والقصة باختصار أن شقيق أحد المخطوفين اللبنانيين في اعزاز، السيد دانيال شعيب، فضح المستور وكشف عن دخول بعض الأشخاص والصحفيين السوريين إلى لبنان وفق تأشيرة طُبع عليها "دولة اعزاز"، معترضاً على دخول واستقبال هؤلاء الذين يملكون علاقات متينة مع خاطفي الحجاج اللبنانيين في سورية.
فإذا كان الرئيس سليمان لا يعلم بذلك فتلك مصيبة، وإن كان يعلم وينام ملء جفنيه عن هذه السابقة الخطيرة فالمصيبة أعظم!!.
ندرك أن قضية الحجاج اللبنانيين معقّدة ومتشابكة، يديرها منطق العصابات التي تملك تنسيقاً عالياً مع الاستخبارات التركية، وندرك أكثر أن لبنان بات ألعوبة بيد أردوغان وعصاباته المنتشرة على الحدود مع سورية، فقد وعد الحكومة اللبنانية بالإفراج عنهم أكثر من مرة وكذب عليهم، وصار هؤلاء المساكين ورقة يساوم عليها أردوغان للضغط على باقي اللبنانيين الذين وقفوا إلى جانب سورية في محنتها، فيما سليمان وميقاتي خضعا لتلك الأكاذيب والأوهام وقزّما لبنان وتاريخه ومكانته الإقليمية وخاصة بعد أن هزم إسرائيل في عام 2006، ليتفاوضا مع موفدي الإرهابي عمار الداديخي المعروف بأبو إبراهيم متزعم عصابة "عاصفة الشمال" التابعة لما يسمّى "لواء التوحيد"، ويتعاميان عن دور تركيا وقطر المسؤولتين والمخططتين لعملية خطف الحجاج اللبنانيين، ويفوّضان "نائب الحليب" عقاب صقر للتواصل مع المجموعات المسلحة بذريعة الإفراج عن المختطفين.
إذاً.. إدخال السوريين بمختلف انتماءاتهم والموافقة على تأشيرة "انفصالية" هو إقرار ضمني واعتراف صريح بهذا الكيان المصطنع، وبالتالي صار لزاماً علينا أن نتوقع أن يزور وزير دفاع "دولة اعزاز الإسلامية" النقيب عمار الواوي "ولاية مشاريع القاع"، أو أن تستقبل "اعزاز" وزير خارجية "دولة البقاع" عقاب صقر أو وزير داخلية "إمارة طرابلس" خالد الظاهر، ليصحو ميشيل سليمان من غفوته ويجد نفسه رئيساً لقصر بعبدا ومحيطه، ويتلقى اتصالاً من أمير صيدا سعدو الحريري!!.
جهينة نيوز
قد يبدو مفهوماً بل مشروعاً أن يتثاءب الرئيس اللبناني ويغرق في النوم وينأى بنفسه عن أي شيء يخصّ لبنان وشعبه، لكن من غير المفهوم أن يتناوم سليمان عن استخدام لبنان وأراضيه وحدوده لتهريب آلاف الأطنان من الأسلحة بأنواعها الثقيلة والخفيفة، والسكوت المريب عن فتح الحدود أمام آلاف المرتزقة الوافدين من ليبيا وتونس والسعودية والشيشان وأفغانستان وبلدان أوروبية أخرى وتسهيل عبورهم ليرتكبوا أبشع الجرائم الإرهابية ضد الشعب السوري ومؤسّساته، وبالقدر ذاته التساهل في قمع النمو السرطاني للجماعات السلفية والتكفيرية في طرابلس ومناطق شمال لبنان أو تلك المتاخمة للحدود السورية.
نجزم أن اختصار الحالة اللبنانية بشخص الرئيس أو رئيس الحكومة أو أحد وزرائه فيه خطأ كبير، ذلك أن الشعب اللبناني المنقسم أصلاً منذ سنوات بات يدرك أن المؤامرة التي تديرها واشنطن وتقودها أفاعي الخليج لا تستهدف سورية وحدها، إنما تستهدف معها أيضاً المقاومة اللبنانية التي أذلّت إسرائيل ومرغت أنف قادتها وجيشها بالتراب، غير أن ما يجري الآن من استخدام لبنان كمنصّة للانقضاض على سورية تجاوز كل الخطوط الحمراء التي تقتضيها علاقات الأخوة وحسن الجوار، وأصبح مبرراً لسورية وجيشها تنفيذ كل الإجراءات التي تدفع عدوان الجماعات المسلحة التي تتسلل عبر الحدود انطلاقاً من لبنان، بل إن معسكرات "جبهة النصرة" الإرهابية وعصابات "الجيش الحر" منتشرة على طول الحدود وفي عمق الأراضي اللبنانية، وصار القاصي والداني من الجيش اللبناني وقواه الأمنية يعرف تمركز هذه المعسكرات والسلاح المخزن فيها ومن يدخل أو يخرج منها من أولئك المرتزقة والتكفيريين، ويمر عليها مرور الكرام.
أما الأدهى والأمرّ من كل ما سبق فهو أن ينام الرئيس ميشيل سليمان ووزير داخليته ويغمض العين عن سابقة خطيرة نسفت كل خط أحمر وتجاوزت في خطورتها الأعراف والقوانين الدولية، وذلك بأن يدخل سوريون إلى لبنان بتأشيرات كتب عليها "دولة إعزاز"، بعلم رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية ودون أي اعتراض منهما، وهذا اعتراف ضمني بوجود دولة لـ"إرهابيي اعزاز" الذين يعرف ميشيل سليمان وحكومته من هم ومن الذي يدعمهم ويسيّرهم ويمدّهم بالسلاح تمهيداً لإعلان إمارة اعزاز الإسلامية، وتالياً شرعنة إقامة الإمارة الإسلامية في طرابلس وتوابعها.
والقصة باختصار أن شقيق أحد المخطوفين اللبنانيين في اعزاز، السيد دانيال شعيب، فضح المستور وكشف عن دخول بعض الأشخاص والصحفيين السوريين إلى لبنان وفق تأشيرة طُبع عليها "دولة اعزاز"، معترضاً على دخول واستقبال هؤلاء الذين يملكون علاقات متينة مع خاطفي الحجاج اللبنانيين في سورية.
فإذا كان الرئيس سليمان لا يعلم بذلك فتلك مصيبة، وإن كان يعلم وينام ملء جفنيه عن هذه السابقة الخطيرة فالمصيبة أعظم!!.
ندرك أن قضية الحجاج اللبنانيين معقّدة ومتشابكة، يديرها منطق العصابات التي تملك تنسيقاً عالياً مع الاستخبارات التركية، وندرك أكثر أن لبنان بات ألعوبة بيد أردوغان وعصاباته المنتشرة على الحدود مع سورية، فقد وعد الحكومة اللبنانية بالإفراج عنهم أكثر من مرة وكذب عليهم، وصار هؤلاء المساكين ورقة يساوم عليها أردوغان للضغط على باقي اللبنانيين الذين وقفوا إلى جانب سورية في محنتها، فيما سليمان وميقاتي خضعا لتلك الأكاذيب والأوهام وقزّما لبنان وتاريخه ومكانته الإقليمية وخاصة بعد أن هزم إسرائيل في عام 2006، ليتفاوضا مع موفدي الإرهابي عمار الداديخي المعروف بأبو إبراهيم متزعم عصابة "عاصفة الشمال" التابعة لما يسمّى "لواء التوحيد"، ويتعاميان عن دور تركيا وقطر المسؤولتين والمخططتين لعملية خطف الحجاج اللبنانيين، ويفوّضان "نائب الحليب" عقاب صقر للتواصل مع المجموعات المسلحة بذريعة الإفراج عن المختطفين.
إذاً.. إدخال السوريين بمختلف انتماءاتهم والموافقة على تأشيرة "انفصالية" هو إقرار ضمني واعتراف صريح بهذا الكيان المصطنع، وبالتالي صار لزاماً علينا أن نتوقع أن يزور وزير دفاع "دولة اعزاز الإسلامية" النقيب عمار الواوي "ولاية مشاريع القاع"، أو أن تستقبل "اعزاز" وزير خارجية "دولة البقاع" عقاب صقر أو وزير داخلية "إمارة طرابلس" خالد الظاهر، ليصحو ميشيل سليمان من غفوته ويجد نفسه رئيساً لقصر بعبدا ومحيطه، ويتلقى اتصالاً من أمير صيدا سعدو الحريري!!.
جهينة نيوز