نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية تشكر العدو على ضرب غزة!
فاجعة ما نشرته نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية، عزة سامي، في صفحتها في “فايسبوك”، وشكرت فيه رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، المجرم بحق شعبنا الفلسطيني، على ضربه قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية، بعد مقتل ثلاثة مستوطنين ممن يحتلون الضفة الغربية.
فاجعة أن يصل صحافي إلى هذا المستوى، فيدعو إلى دمار جزء من أرضنا الفلسطينية، وإلى موت جزء من شعبنا، ويشكر عدونا للقضاء علينا. ولأن على الصحافي الحقيقي التزام الموضوعية، ولو كان له ميل أو توجه معين، وهنا أنصح عزة سامي بمراجعة أدبيات علم الصحافة.
شُكرها نتنياهو، وهي التي تشغل منصباً مهماً في جريدة، يشار إليها بالمهنية والتاريخ والعراقة، واستخدامها الردح في استخدامها عباراتٍ، لا تليق بصحافي، أو كاتب، مردود عليها .. نعم حرام غزة، ونحن مع غزة.
حرام غزة ما يحصل فيها، حرام ما شهدته في السبعة أعوام الماضية، منذ نجاح حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. حرام يا عزة غزة. حرام على شعبنا الفلسطيني في غزة الذي يشهد له التاريخ بإطلاقه شعلة التضحيات وشرارة المقاومة. حرام غزة، لأنك كنت الحاضنة، ومازالت، للمقاومة. حرام غزة، لأن سماءك لازالت مستباحة من الاحتلال… حرام وحرام وحرام، أكتب هذا رداً على عزة سامي، وقد كتبت في “فيسبوك” “وقسماً بالله اللي حيقول حرام مش عارف ممكن أعمل إيه” … حرام وحرام.
في المنطق العقلي السليم، من يشكر عدو شعبي لقتله جزءاً من شعبي، خائن. ويبدو أننا في زمنٍ التبس فيه معنى الخيانة، فهناك من يحاول إيجاد تبريرات لها. وعندما تتهم عزة سامي حركة المقاومة “حماس” التي قدمت تضحيات وشهداء وأسرى بالخيانة، فإنها، بذلك، تحاول تبرير خيانتها هي، لأن الخائن الذي يردّد أن الشعب الفلسطيني يستحق القتل، ويشكر العدو الإسرائيلي، ويناشده بالقضاء عليه هو الخائن. من يدعو بشكلٍ لا يليق بوعي، أو ثقافة، أو بمهنة الصحافة، ويشكر عدونا على عدوانه على أهلنا في غزة هو الخائن.
وأن تكون حماس قد وقعت اتفاقية هدنة مع إسرائيل، فهذا يتفق مع علم السياسة. وأقول لمن لا يعلم إن تلك الهدنة كانت بعد أن تكالب المجتمع الدولي على الحركة، ورفض وجودها الديموقراطي على الخريطة السياسية الفلسطينية. ويبدو أن عزة سامي تجهل علم السياسة، كما الصحافة، ولا تدرك معنى البراغماتية وانحسار الخيارات أمام “حماس” لتجنيب شعبنا العدوان.
لست أدافع عن “حماس”، وإنما أدعو شعبنا الفلسطيني لمواجهة نتنياهو، وإلحاق الهزيمة به، وأرى حماس حركة فلسطينية، قدمت التضحيات، أصابت في اجتهادات وخياراتٍ، وأخطأت في أخرى، وشعبنا الفلسطيني من يحاسبها، وليس عزة سامي.
وأستدعي هنا، أن خروج قيادات إسلامية، في غضون الثورة المصرية، من سجون حسني مبارك، وقت اعتقلوا في أثناء العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة في عملية الرصاص المصبوب، لقي ترحيب العالمين الغربي والعربي. كنت، وقتها، أقيم في كندا، وكان الشارع الكندي ضد ذلك العدوان، وهاجم حكومة الاحتلال، ولم يشكرها، مثل عزة سامي التي تشغل منصباً متقدماً في صحيفة عربية شهيرة. ومن مهمات الصحافة الحقيقية أن توضح الحقائق للقارئ، من دون تجريحٍ أو اتهام. هذا ما تعلمته من عملي في الصحافة سبعة عشر عاماً، وهكذا علمتني فلسطينيتي قبلها. علمتني أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني، وأياً كان موقفنا منها، ستبقى كذلك. ربما نسيت عزة سامي أن حركة فتح، رائدة الثورة الفلسطينية، هي من وقعت اتفاق المصالحة مع حركة حماس، ويحسن لها أن تعرف أن صديقها رئيس وزراء إسرائيل يرى حماس بعبعاً.
تغريد سعادة – العربي الجديد
فاجعة أن يصل صحافي إلى هذا المستوى، فيدعو إلى دمار جزء من أرضنا الفلسطينية، وإلى موت جزء من شعبنا، ويشكر عدونا للقضاء علينا. ولأن على الصحافي الحقيقي التزام الموضوعية، ولو كان له ميل أو توجه معين، وهنا أنصح عزة سامي بمراجعة أدبيات علم الصحافة.
شُكرها نتنياهو، وهي التي تشغل منصباً مهماً في جريدة، يشار إليها بالمهنية والتاريخ والعراقة، واستخدامها الردح في استخدامها عباراتٍ، لا تليق بصحافي، أو كاتب، مردود عليها .. نعم حرام غزة، ونحن مع غزة.
حرام غزة ما يحصل فيها، حرام ما شهدته في السبعة أعوام الماضية، منذ نجاح حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. حرام يا عزة غزة. حرام على شعبنا الفلسطيني في غزة الذي يشهد له التاريخ بإطلاقه شعلة التضحيات وشرارة المقاومة. حرام غزة، لأنك كنت الحاضنة، ومازالت، للمقاومة. حرام غزة، لأن سماءك لازالت مستباحة من الاحتلال… حرام وحرام وحرام، أكتب هذا رداً على عزة سامي، وقد كتبت في “فيسبوك” “وقسماً بالله اللي حيقول حرام مش عارف ممكن أعمل إيه” … حرام وحرام.
في المنطق العقلي السليم، من يشكر عدو شعبي لقتله جزءاً من شعبي، خائن. ويبدو أننا في زمنٍ التبس فيه معنى الخيانة، فهناك من يحاول إيجاد تبريرات لها. وعندما تتهم عزة سامي حركة المقاومة “حماس” التي قدمت تضحيات وشهداء وأسرى بالخيانة، فإنها، بذلك، تحاول تبرير خيانتها هي، لأن الخائن الذي يردّد أن الشعب الفلسطيني يستحق القتل، ويشكر العدو الإسرائيلي، ويناشده بالقضاء عليه هو الخائن. من يدعو بشكلٍ لا يليق بوعي، أو ثقافة، أو بمهنة الصحافة، ويشكر عدونا على عدوانه على أهلنا في غزة هو الخائن.
وأن تكون حماس قد وقعت اتفاقية هدنة مع إسرائيل، فهذا يتفق مع علم السياسة. وأقول لمن لا يعلم إن تلك الهدنة كانت بعد أن تكالب المجتمع الدولي على الحركة، ورفض وجودها الديموقراطي على الخريطة السياسية الفلسطينية. ويبدو أن عزة سامي تجهل علم السياسة، كما الصحافة، ولا تدرك معنى البراغماتية وانحسار الخيارات أمام “حماس” لتجنيب شعبنا العدوان.
لست أدافع عن “حماس”، وإنما أدعو شعبنا الفلسطيني لمواجهة نتنياهو، وإلحاق الهزيمة به، وأرى حماس حركة فلسطينية، قدمت التضحيات، أصابت في اجتهادات وخياراتٍ، وأخطأت في أخرى، وشعبنا الفلسطيني من يحاسبها، وليس عزة سامي.
وأستدعي هنا، أن خروج قيادات إسلامية، في غضون الثورة المصرية، من سجون حسني مبارك، وقت اعتقلوا في أثناء العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة في عملية الرصاص المصبوب، لقي ترحيب العالمين الغربي والعربي. كنت، وقتها، أقيم في كندا، وكان الشارع الكندي ضد ذلك العدوان، وهاجم حكومة الاحتلال، ولم يشكرها، مثل عزة سامي التي تشغل منصباً متقدماً في صحيفة عربية شهيرة. ومن مهمات الصحافة الحقيقية أن توضح الحقائق للقارئ، من دون تجريحٍ أو اتهام. هذا ما تعلمته من عملي في الصحافة سبعة عشر عاماً، وهكذا علمتني فلسطينيتي قبلها. علمتني أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني، وأياً كان موقفنا منها، ستبقى كذلك. ربما نسيت عزة سامي أن حركة فتح، رائدة الثورة الفلسطينية، هي من وقعت اتفاق المصالحة مع حركة حماس، ويحسن لها أن تعرف أن صديقها رئيس وزراء إسرائيل يرى حماس بعبعاً.
تغريد سعادة – العربي الجديد