13 نيسان 2013 16:04 عدد القراءات 5486
درعا ، الحقيقة ( خاص من : وديع حداد + مكتب التحرير):
بعد حوالي أسبوع على احتلالهم "الجامع العمري" في مدينة درعا ، تسبب مسلحو تنظيم "القاعدة" في سوريا (جبهة النصرة) بانهيار مئذنته الوحيدة ظهر اليوم. وأظهر شريط فيديو (منشور أعلاه) انهيار المئذنة في مكانها. وفيما اتهم المتحدث في الشريط السلطة بهدمها بواسطة الدبابات، يتضح من سياق المشهد أن هذا الاتهام "تجليط" لا أساس له. فبالإضافة إلى الهدوء الذي كان يخيم على المنطقة لحظة سقوطها، حيث تطير الطيور بشكل طبيعيولا تجفل إلا بسبب صوت سقوط المئذنة، تظهر طبيعة السقوط في المكان، دون تشظ للحجارة أو تطاير أي منها، أنها سقطت إما بفعل تفخيخ داخلي ، وهو ما لجأ إليه المسلحون في العديد من المساجد سابقا كما أظهرنا في أكثر من شريط، أو نتيجة تضعضع وتخلخل حجارة المئذنة بفعل تراكم مجموعة عوامل لاسيما خلال العامين المنصرمين، وهو المرجّح. هذا فضلا عن أن الدبابة ،التي تقف في الشارع صامتة، والتي تعود للمسلحين وليس للجيش الذي انسحب من المنطقة منذ حوالي أسبوع، من المستحيل ـ لسبب تقني بحت ـ أن تطلق النار على هدف ملاصق لها، ويجب أن يفصلها عن الهدف مئات الأمتار على الأقل.
بعد حوالي أسبوع على احتلالهم "الجامع العمري" في مدينة درعا ، تسبب مسلحو تنظيم "القاعدة" في سوريا (جبهة النصرة) بانهيار مئذنته الوحيدة ظهر اليوم. وأظهر شريط فيديو (منشور أعلاه) انهيار المئذنة في مكانها. وفيما اتهم المتحدث في الشريط السلطة بهدمها بواسطة الدبابات، يتضح من سياق المشهد أن هذا الاتهام "تجليط" لا أساس له. فبالإضافة إلى الهدوء الذي كان يخيم على المنطقة لحظة سقوطها، حيث تطير الطيور بشكل طبيعيولا تجفل إلا بسبب صوت سقوط المئذنة، تظهر طبيعة السقوط في المكان، دون تشظ للحجارة أو تطاير أي منها، أنها سقطت إما بفعل تفخيخ داخلي ، وهو ما لجأ إليه المسلحون في العديد من المساجد سابقا كما أظهرنا في أكثر من شريط، أو نتيجة تضعضع وتخلخل حجارة المئذنة بفعل تراكم مجموعة عوامل لاسيما خلال العامين المنصرمين، وهو المرجّح. هذا فضلا عن أن الدبابة ،التي تقف في الشارع صامتة، والتي تعود للمسلحين وليس للجيش الذي انسحب من المنطقة منذ حوالي أسبوع، من المستحيل ـ لسبب تقني بحت ـ أن تطلق النار على هدف ملاصق لها، ويجب أن يفصلها عن الهدف مئات الأمتار على الأقل.
يشار إلى أن المسجد المذكور يعود إلى بداية الغزو الإسلامي لسوريا، حيث أمر خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب ببنائه عند زيارته حوران، كما تقول روايات متواترة. وكان الجامع تحول إلى "غرفة عمليات" للتمرد المسلح في المدينة بقيادة الشيخ أحمد الصياصنة، حيث جعل منه المسلحون مستودعا للذخيرة والأسلحة منذ اليوم الأول لاندلاع انتفاضة درعا قي 18 آذار / مارس2011 ، كما أثبتت أشرطة موثقة على ذلك. وقد اعترف الشيخ الصياصنة بعد خروجه من سوريا إلى السعودية بأن السلاح أدخل إلى المسجد منذ اليوم الأول، وأن ما قالته السلطة بهذاالشأن كان صحيحا، لكنه أنكر المسؤولية عن ذلك ، مدعيا أنه جرى رغم إرادته.
على صعيد متصل، كشف لاجئون سوريون في مخيم الزعتري شمال الأردن أن سلطات النظام الهاشمي تفرض"خوة" مقدارها سبعون دينارا أردنيا على كل لاجىء يريد مغادرة المخيم، سواء داخل الأردن أو إلى سوريا. وقال لاجئون غادروا المخيم إلى مدينة إربد المجاورة إن السلطة الأردنية تفرض على كل فرد يريد الخروج من المخيم 70 دينارا كـ"خوة" ليس لها مبرر قانوني، 50 دينارا منها تتم جبايتها تحت اسم "كفالة" دون تحديد ماهية هذه الكفالة، بينما يحصل عناصر أمن المخيم من المخابرات الأردنية على العشرين دينارا الأخرى!
على صعيد متصل، كشف لاجئون سوريون في مخيم الزعتري شمال الأردن أن سلطات النظام الهاشمي تفرض"خوة" مقدارها سبعون دينارا أردنيا على كل لاجىء يريد مغادرة المخيم، سواء داخل الأردن أو إلى سوريا. وقال لاجئون غادروا المخيم إلى مدينة إربد المجاورة إن السلطة الأردنية تفرض على كل فرد يريد الخروج من المخيم 70 دينارا كـ"خوة" ليس لها مبرر قانوني، 50 دينارا منها تتم جبايتها تحت اسم "كفالة" دون تحديد ماهية هذه الكفالة، بينما يحصل عناصر أمن المخيم من المخابرات الأردنية على العشرين دينارا الأخرى!
بالتزامن مع ذلك، قالت مصادر ميدانية في محافظة درعا وشمال الأردن لـ"الحقيقة" إن القوات الجوية والبرية السورية تقصف منذ الصباح مناطق عصابات"القاعدة"(جبهة النصرة) بعنف وضراوة غير مسبوقين. وأفادت هذه المصادر بأن عنف القصف وصل حدا بات معه أهالي إربد والرمثا شمال الأردن يشعرون بارتجاج المنازل والأرض تحتهم ، بينما أفاد بعض الأهالي في مدينة السويداء السورية التي تبعد عن المنطقة حوالي 45 كم بأن أصوات القصف تسمع حتى أطراف مدينتهم بين وحين وآخر. وكشفت هذه المصادر عن أن المضادات الأرضية الأردنية أطلقت النار على الطائرات السورية نهار اليوم للمرة الأولى ، دون أن يكون معلوما ما إذا كانت الطائرات تجاوزت الحدود بين البلدين أم أنها كانت لا تزال ضمن المجال الجوي السوري، إذ من الصعب تحديد ذلك بالنظر لقرب مواقع المسلحين المستهدفة من الحدود الأردنية.
على صعيد آخر، لكن في سياق الأوضاع الميدانية في الجنوب أيضا، كشفت مصادر خاصة لـ"الحقيقة" أن القوات البرية التي جرى سحبها من محافظة درعا، يجري استخدامها لتطويق ومحاصرة هضبة "اللجاة" التي تعتبر أكبر تجمع لمسلحي "القاعدة" في سوريا، حيث تضم الهضبة البركانية ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مسلح. كما أنها تعتبر منطلقا لعمليات "القاعدة" وحلفائها في درعا وريف السويداء. وطبقا لهذه المصادر، فإن الجيش لن يتردد بشن هجوم واسع النطاق على الهضبة بعد اكتمال عملية تطويقها وحصارها.ويقول خبراء عسكريون إن الجيش السوري، وإذا ما عرف كيف يدير المعركة في الهضبة، لاسيما من حيث استخدام ذخيرة نوعية كبعض الغازات السامة، يمكن أن يبيد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مسلح دفعة واحدة، خصوصا وأن المنطقة صخرية بركانية وخالية من السكان المدنيين تماما، ولن تكون هناك أية أضرار جانبية تصيب الأبرياء.