كيف هو واقع الوضع الميداني على كامل الاراضي السورية ؟
الخميس، 18 نيسان، 2013
أوقات الشام
ماذا يسابق ماذا في سورية؛ الحسم الميداني أم التسوية السياسية؟، وهل أن النتائج الميدانية التي حققها الجيش باتت تتحكم بمسار أي تسوية مرتقبة لإنهاء الأزمة الراهنة أم أن اقتراب موعد التسوية أسهم بالإسراع في عمليات الحسم؟ سؤالان يطرحان بإلحاح بعد التقدم الاستراتيجي الملحوظ للجيش في المناطق السورية، والذي اعترفت به حتى بعض وسائل الإعلام التابعة “للمعارضة السورية”.
ميدانياً، لا يزال الجيش السوري ماضيا في عمليات تطهير بلاده من الإرهابيين حيث وجدوا، ويمكن القول إنه تمكن من درء خطر أي هجومٍ يستهدف العاصمة دمشق بعد تقطيع أوصال المجموعات المسلحة وطرق إمدادها وتطويقها، خصوصاً في منطقتي ريف دمشق ودرعا المحاذيتين للبنان والأردن اللذين كانت تشكل بعض مناطقهما المحاذية لسورية أخطر ممرات لتسلل المسلحين وتهريب الاسلحة إليها، ولكنها على ما يبدو إلى تراجعٍ تحت ضربات الجيش السوري.
وفي هذا السياق، يشير مصدر سوري واسع الاطلاع على حيثيات الوضع الميداني إلى أن عمليات تسلل المسلحين وتهريب السلاح انطلاقاً من عرسال في البقاع اللبناني تراجعت في شكلٍ كبيرٍ، مرجحاً أن يتم تطويقها بالكامل في وقتٍ قريب.
ويلفت إلى أن أهم ما حققه الجيش في الأونة الأخيرة على المستوى الاستراتيجي، هو إعادة وصل طرق المحافظات ببعضها بعدما قطعها المسلحون، وأهمها طريق دمشق- حمص – معرة النعمان واللاذقية- أدلب – حلب، الأمر الذي يسهم في تطويق الإرهابيين في الأخيرة بعد قطع طرق الإمداد عنهم فيها. وقد باتت اليوم كل الطرق المؤدية الى الشهباء سالكةً، بعد سقوط منطقة وادي الضيف في أدلب والمطلة على “أوتوستراد حلب” في يد القوات المسلحة، إثر نشوب خلافاتٍ حادةٍ بين “جبهة النصرة” وما يسمى “بالجيش الحر” الذي آثر بعض عناصره تسليم سلاحهم للجيش السوري قبيل هجومه على “الوادي”، لمعرفتهم المسبقة بالنتيجة، ما أدى إلى اشتباكهم مع مسلحي “النصرة”.
وبالانتقال الى الجزيرة، يلفت المصدر إلى أن الجيش يجري إعادة تموضع فيها، تمهيداً لاستئصال البؤر الإرهابية من دير الزور والرقة والقامشلي، حيث تدور اشتباكات باستمرار بين مسلحي “النصرة” و”الحر” وآخرين أكراد، على خلفية التنافس على الهيمنة على هذه المناطق.
أما في المنطقة الوسطى، فتقوم الأجهزة المختصة بملاحقة فلول المسلحين في حمص وحماه، بعد سيطرة الجيش على المناطق الرئيسية فيها.
إن هذه المعطيات المذكورة آنفاً، دفعت بعض المسلحين إلى التفاوض غير المباشر مع السلطات المختصة، لمحاولة مغادرة الأراضي السوري، بعد سلسلة الهزائم التي منيوا بها، لكن محاولتهم باءت بالفشل، على ما أكدت مصادر عليمة.
ويأتي استهداف الهرمل في البقاع الشمالي بصواريخ المجموعات السورية المسلحة في سياق تخفيف الضغط عنهم في الداخل السوري، علَ ذلك يدفع حزب الله الى شن عملية عسكرية على أوكار المسلحين في ريف القصير، فيستجدون عندها تدخلاً دولياً لحمايتهم، بحسب ما يرى مرجع عسكري واستراتجي، مؤكداً في الوقت عينه حتمية فشل هذه المحاولة.
لا ريب أن التقدم الاستراتيجي الذي يحققه الجيش السوري بفضل الاحتضان الشعبي له، أسهم بتغيير قواعد اللعبة السياسية، ودفع بالدول المشتركة في الحرب على سورية الى التراجع عن مخططها الرامي الى إسقاطها ثم تفتيتها، بعد فشلها في ذلك، والى الدخول في تسوية تحفظ لهذه الدول بعض “ماء الوجه”، بعدما بشر مسؤولوها مراراً وتكراراً بقرب سقوط الحكم خلال أيام معدودة، ولم يأت هذا “اليوم الموعود” منذ عامين ونيّف.
وفي هذا الصدد، يعتبر مرجع استراتيجي أن وضع الولايات المتحدة اليوم يشبه الى حدٍ كبيرٍ وضع بريطانيا في خمسينيات القرن الفائت، فالجميع يعلم بأن نفوذها يتراجع في العالم، وهي تدرك ذلك.
ويقول المرجع :”لقد حاولت واشنطن إسقاط الحكم السوري، لمنع وصول روسية والصين الى البحر المتوسط، وبالتالي لإقفال طريقهما التجارية مع أوروبا وافريقيا، لأن سيطرة الثنائي المذكور على المتوسط، سيؤدي حتماً الى انكفاء الولايات المتحدة الى أميركا الشمالية”.
ويختم المرجع بالقول “بعدما فشلت الإدارة الأميركية في إسقاط الحكم السوري، ستلجأ حتماً الى التفاوض مع روسية، للحفاط على بعض أوراقها في المنطقة”.
المردة
ميدانياً، لا يزال الجيش السوري ماضيا في عمليات تطهير بلاده من الإرهابيين حيث وجدوا، ويمكن القول إنه تمكن من درء خطر أي هجومٍ يستهدف العاصمة دمشق بعد تقطيع أوصال المجموعات المسلحة وطرق إمدادها وتطويقها، خصوصاً في منطقتي ريف دمشق ودرعا المحاذيتين للبنان والأردن اللذين كانت تشكل بعض مناطقهما المحاذية لسورية أخطر ممرات لتسلل المسلحين وتهريب الاسلحة إليها، ولكنها على ما يبدو إلى تراجعٍ تحت ضربات الجيش السوري.
وفي هذا السياق، يشير مصدر سوري واسع الاطلاع على حيثيات الوضع الميداني إلى أن عمليات تسلل المسلحين وتهريب السلاح انطلاقاً من عرسال في البقاع اللبناني تراجعت في شكلٍ كبيرٍ، مرجحاً أن يتم تطويقها بالكامل في وقتٍ قريب.
ويلفت إلى أن أهم ما حققه الجيش في الأونة الأخيرة على المستوى الاستراتيجي، هو إعادة وصل طرق المحافظات ببعضها بعدما قطعها المسلحون، وأهمها طريق دمشق- حمص – معرة النعمان واللاذقية- أدلب – حلب، الأمر الذي يسهم في تطويق الإرهابيين في الأخيرة بعد قطع طرق الإمداد عنهم فيها. وقد باتت اليوم كل الطرق المؤدية الى الشهباء سالكةً، بعد سقوط منطقة وادي الضيف في أدلب والمطلة على “أوتوستراد حلب” في يد القوات المسلحة، إثر نشوب خلافاتٍ حادةٍ بين “جبهة النصرة” وما يسمى “بالجيش الحر” الذي آثر بعض عناصره تسليم سلاحهم للجيش السوري قبيل هجومه على “الوادي”، لمعرفتهم المسبقة بالنتيجة، ما أدى إلى اشتباكهم مع مسلحي “النصرة”.
وبالانتقال الى الجزيرة، يلفت المصدر إلى أن الجيش يجري إعادة تموضع فيها، تمهيداً لاستئصال البؤر الإرهابية من دير الزور والرقة والقامشلي، حيث تدور اشتباكات باستمرار بين مسلحي “النصرة” و”الحر” وآخرين أكراد، على خلفية التنافس على الهيمنة على هذه المناطق.
أما في المنطقة الوسطى، فتقوم الأجهزة المختصة بملاحقة فلول المسلحين في حمص وحماه، بعد سيطرة الجيش على المناطق الرئيسية فيها.
إن هذه المعطيات المذكورة آنفاً، دفعت بعض المسلحين إلى التفاوض غير المباشر مع السلطات المختصة، لمحاولة مغادرة الأراضي السوري، بعد سلسلة الهزائم التي منيوا بها، لكن محاولتهم باءت بالفشل، على ما أكدت مصادر عليمة.
ويأتي استهداف الهرمل في البقاع الشمالي بصواريخ المجموعات السورية المسلحة في سياق تخفيف الضغط عنهم في الداخل السوري، علَ ذلك يدفع حزب الله الى شن عملية عسكرية على أوكار المسلحين في ريف القصير، فيستجدون عندها تدخلاً دولياً لحمايتهم، بحسب ما يرى مرجع عسكري واستراتجي، مؤكداً في الوقت عينه حتمية فشل هذه المحاولة.
لا ريب أن التقدم الاستراتيجي الذي يحققه الجيش السوري بفضل الاحتضان الشعبي له، أسهم بتغيير قواعد اللعبة السياسية، ودفع بالدول المشتركة في الحرب على سورية الى التراجع عن مخططها الرامي الى إسقاطها ثم تفتيتها، بعد فشلها في ذلك، والى الدخول في تسوية تحفظ لهذه الدول بعض “ماء الوجه”، بعدما بشر مسؤولوها مراراً وتكراراً بقرب سقوط الحكم خلال أيام معدودة، ولم يأت هذا “اليوم الموعود” منذ عامين ونيّف.
وفي هذا الصدد، يعتبر مرجع استراتيجي أن وضع الولايات المتحدة اليوم يشبه الى حدٍ كبيرٍ وضع بريطانيا في خمسينيات القرن الفائت، فالجميع يعلم بأن نفوذها يتراجع في العالم، وهي تدرك ذلك.
ويقول المرجع :”لقد حاولت واشنطن إسقاط الحكم السوري، لمنع وصول روسية والصين الى البحر المتوسط، وبالتالي لإقفال طريقهما التجارية مع أوروبا وافريقيا، لأن سيطرة الثنائي المذكور على المتوسط، سيؤدي حتماً الى انكفاء الولايات المتحدة الى أميركا الشمالية”.
ويختم المرجع بالقول “بعدما فشلت الإدارة الأميركية في إسقاط الحكم السوري، ستلجأ حتماً الى التفاوض مع روسية، للحفاط على بعض أوراقها في المنطقة”.
المردة