الناطق باسم "الجيش الحر" في حمص يشكر إسرائيل على غاراتها عبر القناة الإسرائيلية الثانية ظهر اليوم
05 أيار 2013 20:05 عدد القراءات 7097
تل أبيب ، الحقيقة (خاص):بارك الناطق باسم "الجيش السوري الحر" و""الهيئة العامة للثورة السورية في حمص"، حسن رستناوي، العدوان الإسرائيلي على دمشق صباح اليوم. وقال رستناوي في اتصال مع القناة الثانية الإسرائيلية ( منشور جانبا) ظهر اليوم "نبارك هذا الهجوم"، زاعما أن "فرحة عارمة تملأ قلوب الشعب السوري والثوار السوريين والمقاتلين على الأرض" بسبب هذه الغارات. أما سبب هذه الفرحة العارمة، كما يقول هذا الأبله الغبي ، فهو أن المواقع المستهدفة كانت مليئة بـ"إرهابيي حزب الله والحرس الثوري الإيراني"!!؟
وجوابا على سؤال يتعلق بما إذا كانت الغارات ستؤثر على العمليات الحربية بين الجيش السوري والمتمردين، قال رستناوي المنحدر من منطقة "مورك" في ريف حماة "نعم بالتأكيد، فخلال الفترة الأخيرة(...) الجيش الحر وصل إلى درجة يائسة . هذه الضربات كانت مفيدة جدا.. جدا ، وخاصة في دمشق، حيث الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني(!!!؟) يتقدم في الغوطة الشرقية. ولكن الوضع الآن مختلف تماما".
ما قاله رستناوي يؤكد المعلومات التي رشحت من استنابول ومن لندن، والتي تفيد بأن جماعة الأخوان المسلمين ، ورئيس أركان ما يسمى "الجيش الحر"، أحيطا علما مسبقا بالغارات الإسرائيلية، وطلب منهما اغتنام فرصة الارتباك الذي ستحدثه الغارات للتحرك، لاسيما في دمشق. وهو ما حصل فعلا، فقد تزامنت اللحظات الأولى للغارات الإسرائيلية مع تحرك المئات من المسلحين من عناصر"الخلايا النائمة" في وادي بردى ودمشق والمعضمية وحي المزة بدمشق ، ومنطقة جوبر شرقي العاصمة، لاستهداف المواقع السورية التي استهدفت بالغارات الإسرائيلية ، وكانوا ينصبون الكمائن حتى لسيارات الإسعاف العسكرية التي تجلي الشهداء والجرحى من المواقع . وبقيت الاشتباكات متواصلة بينهم وبين الجيش حتى الصباح ، قبل أن يتم القضاء عليهم.
كما أن "الصفحة السورية ضد بشار الأسد"، التي يشرف عليها مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين في سوريا، كانت سارعت مع اللحظات الأولى للغارات إلى توجيه نداء للمسلحين في عموم أنحاء سورية لاغتنام فرصة الغارات الإسرائيلية والتحرك للإجهاز على الجيش السوري قبل أن يخرج من حالة الارتباك والانهيار المعنوي الذي لحق به جراء الغارات!
يشار أخيرا إلى أن رئيس ما يسمى "المجلس العسكري الثوري في حلب"، ورجل إسرائيل في المنطقة الشمالية ، العقيد عبد الجبار الكعيدي الذي أدخل ضباط "الموساد" العام الماضي إلى "السفيرة" لجمع المعلومات عن مؤسسة معامل الدفاع هناك، سيلتقي وزيرة العدل الإسرائيلية الخميس القادم بترتيب من "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" ، إحدى أذرع إسرائيل والمحافظين الجدد في الولايات المتحدة، لمناقشة ورقة عمل في ندوة تستغرق يوما واحدا حول "الوضع الداخلي في سوريا والحرب ضد نظام بشار الأسد". وسيشارك معه في اللقاء زميله الجاسوس الآخر العقيد عبد الحميد زكريا!