إن ما يجري اليوم في عالمنا العربي يشكل مهزلة سياسية حيث يتحول محور المقاومة إلى عدو يستهدفه من يدعون الجهاد والمقاومة ولن ننسى فتاوى من يرتدون عباءة الإسلام بضرورة الجهاد في سورية حيث تحول الجهاد إلى أنواع وأقسام وفي كل يوم تصدر فتوى جديدة بينما يحرم الجهاد في الأراضي الفلسطينية المحتلة فالجهاد ضد الصهاينة حرام ولا يجوز شرعا أليس هذا مهزلة تاريخية.
اليوم ومن يتابع قنوات الفتنة والتضليل الناطقة بالعربية يجد بأن العالم أصبح مستقرا ولا يوجد أي مشكلة أو حدث يستحق ذكره وكأن كابول تحولت إلى باريس وغزة باتت أروع مشهداً من دبي والصلاة تقام في وقتها في المسجد الأقصى بل أن الصهاينة يقومون بخدمة الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم بكل ود فالسلام قد خيم على العالم ولم يعد هناك إلا الجمهورية العربية السورية هذه هو واقع النشرات الإخبارية والبرامج السياسية على شاشات الافتراء العربية منها والعالمية.
![]()
ما جرى في المسجد الأقصى شكل رسالة حقيقية عن ما سمي الربيع العربي فالصمت كان سيد الموقف والنأي بالنفس بات شعار الجميع في أمتنا العربية، فلا الجامعة العربية اجتمعت ولا دويلة قطر استنفرت جهودها من أجل الذود عن حرمات الله في القدس ولا مصر أم العروبة انتفضت والمشكلة الأعقد بأن حماس صمتت واعتبرت أن المسألة لا تستحق الرد وكل ذلك يأتي تحت عنوان النأي بالنفس فويل لأمة ادعت أنها مقاومة وصمتت أمام انتهاك المقدسات.
وفي ظل الاعتداءات الصهيونية يأتي مفتي الناتو القرضاوي ليبارك صمت حماس ويشد أزرها في مواجهة الفلسطينيين أجل فحركة حماس نقلت بندقيتها من كتف المقاومة إلى كتف العمالة بينما كان الأقصى يدنس يقود هنية سيارته وفي جواره القرضاوي يتجولون في غزة هاشم والفلسطينيون يعانون من حصار العرب والصهاينة.
وحدهم السوريون قيادة وجيشا وشعبا من حملوا لواء المقاومة مع شرفاء العالم وقريبا سيكون النصر والخائن سيدفع ثمن خيانته