لافروف: موسكو لا تُحكم من تل أبيب.. بوتين لنتنياهو.. لقد هزمكم حزب الله
أوقات الشام
داود الرمال
لو اجتمع مجلس الأمن اليوم أو غدا، وقرر إصدار موقف إدانة لمشاركة «حزب الله» في معركة القصير، فسينبري المندوب الروسي ويرفع البطاقة الحمراء. أقله سيكرر عبارة رئيس الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف: «وجود مقاتلين من «حزب الله» في سوريا، يأتي في سبيل حماية المقدسات الشيعية في هذه البلاد»، من دون أن يكون مضطراً للتدقيق عما اذا كانت هناك مقدسات شيعية أم لا في تلك المدينة السورية الاستراتيجية.
ومع كل يوم يمضي على اندلاع الأزمة السورية، يتأكد مدى ثبات الموقف الروسي من التطورات السورية. لم تعد المعركة الدائرة على أرض سوريا تعني السوريين ولا العرب، بل اكتسبت طابعاً عالمياً، والخلاصة الروسية «ولى زمن القطب الأوحد».
يشير تقرير ديبلوماسي الى أنه عندما أغارت الطائرات الاسرائيلية على مشارف دمشق، أعطى الرئيس السوري بشار الأسد الأوامر للوحدات الصاروخية البعيدة المدى في صفوف الجيش السوري للاستعداد لضرب أهداف محددة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطلب من نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إبلاغ الخارجية الروسية بمضمون القرار، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا عاجلا بنظيره السوري استمر عشرين دقيقة، اتفقا في نهايته على أن أهداف أي رد «يمكن أن نحققها من دون الإقدام على ذلك (عسكرياً) وما نريده سنصل اليه بطرق ديبلوماسية».
لم يمض وقت طويل، حتى صدرت تسريبات روسية بأن موسكو ستزوّد سوريا بمنظومة صواريخ «س 300».
يضيف التقرير: «بعد أيام من تلك التسريبات، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو، على وجه السرعة، ولكنه لم يتمكن من إقناع القيادة الروسية بالتخلي عن إتمام صفقة الصواريخ مع سوريا، ليتبين لاحقا أن اللقاء بين بوتين ونتنياهو كان عاصفا، بدليل أن الأول خاطب الثاني قائلا: «هذه المرة أقنعنا (بشار) الأسد بعدم الرد ولكن عند أي مغامرة جديدة سيتم الرد عليكم وستكون تلك شرارة حرب إقليمية. على اسرائيل أن تتواضع. لقد هزمكم حزب الله في لبنان (في تموز 2006)، وأي ضربة لسوريا سيكون الرد عليها مختلفا».
ووفق التقرير نفسه، فإنه بعد إخفاق نتنياهو بإقناع موسكو بعدم توريد الصواريخ، وصل فجأة الى تل أبيب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون برنر والتقى نتنياهو ورئيس «الموساد» الإسرائيلي تامير باردو ووزير الدفاع موشيه يعالون، وطالب تل أبيب بالامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية منفردة ضد سوريا من دون التنسيق مع واشنطن.
يضيف التقرير: كذلك، أوفد الرئيس الاميركي باراك اوباما وزير خارجيته جون كيري للقاء بوتين في موسكو، وكان لافتا للانتباه انتقاد الروس لنتنياهو، وقالوا انه يحاول أن يستخدم مع بوتين الأسلوب ذاته الذي استخدمه مع أوباما أثناء حملته الانتخابية للولاية الرئاسية الثانية، حيث زار الولايات المتحدة وهاجم الرئيس الاميركي على خلفية عدم مصادقته على توجيه ضربة لإيران.
ويشير التقرير الى أن لافروف نقل الى كيري أن القيادة الروسية أبلغت نتنياهو «أنه ليس بإمكانك أن تمارس الأسلوب نفسه مع بوتين، فهو حليف استراتيجي لسوريا ويدعمها علنا وقد استخدم حق «الفيتو» في مجلس الأمن ضد القرارات التي تحاول إدانة النظام السوري».
تمحورت محادثات كيري حول «جنيف 2» والشكوى الإسرائيلية من نية روسيا تسليم صواريخ متطورة الى سوريا، وطلب من نظيره الروسي سيرغي لافروف عدم إرسال هذه الصواريخ، فما كان من لافروف إلا أن ذكّره بواقعة مفادها أنه عندما احتل صدام حسين الكويت في العام 1990، أقامت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها، وطالبت بضرب العراق لأن برنامجه النووي يشكل خطراً عليها، حينها قال وزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر عبارته الشهيرة «واشنطن لا تُحكم من تل أبيب»، وأنا أقول لك اليوم ان موسكو لا تُحكم من تل أبيب وهذا الموضوع غير قابل للبحث»..
لم يكتف لافروف بذلك، بل أضاف: «أنتم تطلبون منا الذهاب الى مؤتمر جنيف-2 وأنتم من تنصلتم من مقررات جنيف-1، لذلك عليكم أن تقبلوا ببشار الأسد الذي هو الأقوى في سوريا، اليوم. في أميركا لم يصوّت 49 في المئة لأوباما، فهل هذا منعه من أن يكون رئيسا لبلده؟ ماذا اذا بيّنت الإحصاءات أن شعبية الأسد تفوق 51 في المئة في الشارع السوري؟».
السفير
River toSeaUprooted Palestinian لو اجتمع مجلس الأمن اليوم أو غدا، وقرر إصدار موقف إدانة لمشاركة «حزب الله» في معركة القصير، فسينبري المندوب الروسي ويرفع البطاقة الحمراء. أقله سيكرر عبارة رئيس الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف: «وجود مقاتلين من «حزب الله» في سوريا، يأتي في سبيل حماية المقدسات الشيعية في هذه البلاد»، من دون أن يكون مضطراً للتدقيق عما اذا كانت هناك مقدسات شيعية أم لا في تلك المدينة السورية الاستراتيجية.
ومع كل يوم يمضي على اندلاع الأزمة السورية، يتأكد مدى ثبات الموقف الروسي من التطورات السورية. لم تعد المعركة الدائرة على أرض سوريا تعني السوريين ولا العرب، بل اكتسبت طابعاً عالمياً، والخلاصة الروسية «ولى زمن القطب الأوحد».
يشير تقرير ديبلوماسي الى أنه عندما أغارت الطائرات الاسرائيلية على مشارف دمشق، أعطى الرئيس السوري بشار الأسد الأوامر للوحدات الصاروخية البعيدة المدى في صفوف الجيش السوري للاستعداد لضرب أهداف محددة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطلب من نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إبلاغ الخارجية الروسية بمضمون القرار، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا عاجلا بنظيره السوري استمر عشرين دقيقة، اتفقا في نهايته على أن أهداف أي رد «يمكن أن نحققها من دون الإقدام على ذلك (عسكرياً) وما نريده سنصل اليه بطرق ديبلوماسية».
لم يمض وقت طويل، حتى صدرت تسريبات روسية بأن موسكو ستزوّد سوريا بمنظومة صواريخ «س 300».
يضيف التقرير: «بعد أيام من تلك التسريبات، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو، على وجه السرعة، ولكنه لم يتمكن من إقناع القيادة الروسية بالتخلي عن إتمام صفقة الصواريخ مع سوريا، ليتبين لاحقا أن اللقاء بين بوتين ونتنياهو كان عاصفا، بدليل أن الأول خاطب الثاني قائلا: «هذه المرة أقنعنا (بشار) الأسد بعدم الرد ولكن عند أي مغامرة جديدة سيتم الرد عليكم وستكون تلك شرارة حرب إقليمية. على اسرائيل أن تتواضع. لقد هزمكم حزب الله في لبنان (في تموز 2006)، وأي ضربة لسوريا سيكون الرد عليها مختلفا».
ووفق التقرير نفسه، فإنه بعد إخفاق نتنياهو بإقناع موسكو بعدم توريد الصواريخ، وصل فجأة الى تل أبيب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون برنر والتقى نتنياهو ورئيس «الموساد» الإسرائيلي تامير باردو ووزير الدفاع موشيه يعالون، وطالب تل أبيب بالامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية منفردة ضد سوريا من دون التنسيق مع واشنطن.
يضيف التقرير: كذلك، أوفد الرئيس الاميركي باراك اوباما وزير خارجيته جون كيري للقاء بوتين في موسكو، وكان لافتا للانتباه انتقاد الروس لنتنياهو، وقالوا انه يحاول أن يستخدم مع بوتين الأسلوب ذاته الذي استخدمه مع أوباما أثناء حملته الانتخابية للولاية الرئاسية الثانية، حيث زار الولايات المتحدة وهاجم الرئيس الاميركي على خلفية عدم مصادقته على توجيه ضربة لإيران.
ويشير التقرير الى أن لافروف نقل الى كيري أن القيادة الروسية أبلغت نتنياهو «أنه ليس بإمكانك أن تمارس الأسلوب نفسه مع بوتين، فهو حليف استراتيجي لسوريا ويدعمها علنا وقد استخدم حق «الفيتو» في مجلس الأمن ضد القرارات التي تحاول إدانة النظام السوري».
تمحورت محادثات كيري حول «جنيف 2» والشكوى الإسرائيلية من نية روسيا تسليم صواريخ متطورة الى سوريا، وطلب من نظيره الروسي سيرغي لافروف عدم إرسال هذه الصواريخ، فما كان من لافروف إلا أن ذكّره بواقعة مفادها أنه عندما احتل صدام حسين الكويت في العام 1990، أقامت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها، وطالبت بضرب العراق لأن برنامجه النووي يشكل خطراً عليها، حينها قال وزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر عبارته الشهيرة «واشنطن لا تُحكم من تل أبيب»، وأنا أقول لك اليوم ان موسكو لا تُحكم من تل أبيب وهذا الموضوع غير قابل للبحث»..
لم يكتف لافروف بذلك، بل أضاف: «أنتم تطلبون منا الذهاب الى مؤتمر جنيف-2 وأنتم من تنصلتم من مقررات جنيف-1، لذلك عليكم أن تقبلوا ببشار الأسد الذي هو الأقوى في سوريا، اليوم. في أميركا لم يصوّت 49 في المئة لأوباما، فهل هذا منعه من أن يكون رئيسا لبلده؟ ماذا اذا بيّنت الإحصاءات أن شعبية الأسد تفوق 51 في المئة في الشارع السوري؟».
السفير
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!