الأربعاء، 12 حزيران، 2013
هاجم أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقال أنه (مشعل) ضيع بوصلة حركة حماس. واتهم جبريل قطر ومشعل باغتيال أحمد الجعبري القائد العام لكتائب القسام قائلا:"ان الجعبري قتل لأنه كان ضد سياسة مشعل وقطر والأخونة". ونفى القيادي في حركة حماس عزت الرشق هذا الاتهام ووصفه بأنه "كلام فارغ" في تصريح له على الفيسبوك. وأكد جبريل في المقابلة :"أن المال الخليجي مال مسموم هدفه الاحتواء فقط وأن قطر هي مشيخة من مشيخات الاستعمار التي انتقلت من الوصاية البريطانية إلى الوصاية الأمريكية حاليا وبالتالي لا يمكن تحرير القدس من الدوحة حيث توجد القواعد العسكرية الأمريكية". وقال جبريل: إن خالد مشعل ضيع بوصلة حركة حماس وإن خروجها إلى الدوحة هو احتواء لها بعدما نجح تيار الإخوان المسلمين العالمي في سحبها من خندق المقاومة رغم أن سورية قدمت كل شيء لها واستقبلت قادتها بعدما طردوا من كل الدول العربية ومنحتهم الحرية الكاملة وجندت كل الخبرات الفنية والقتالية لقيامهم بأعمال المقاومة وتطوير الصواريخ. وأوضح جبريل أنه لا" بشائر خير في نظام الإخوان في أي مكان حكموا فيه تجاه فلسطين وأي قضية عربية بل ما شاهدناه هو رسائل حميمة بين الرئيس المصري محمد مرسي والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وهو الالتزام باتفاق كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني". وقال جبريل أن الانتصار سيكون حليف محور المقاومة في مواجهة العدوان الذي يشنه عليه المشروع الأمريكي الصهيوني وأن المؤامرة التي تتعرض لها سورية ستتكسر على صخرة صمود الأمة والمخلصين فيها كما كان حال كل المؤامرات السابقة. وحول الوضع في سوريا قال جبريل: إن سورية عصية عن السقوط لأنها قدمت الكثير للأمة العربية فوقفت مع فصائل وحركات المقاومة في كل المراحل الصعبة وحافظت على وحدة لبنان ودافعت عن المخيمات الفلسطينية فيه من العدوان الإسرائيلي. وأوضح جبريل أن سورية انتقلت اليوم إلى مرحلة الهجوم على الإرهاب بعدما بدأ الوعي الشعبي يتبلور ويدرك حقيقة ما يجري وبعد الجرائم والمجازر التي ارتكبها الإرهابيون بحق الشعب السوري ودولته وكشف الدور الحقيقي لهم في تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني. ولفت جبريل إلى أن المتامرين على سورية سيدفعون ثمن هزيمتهم وسترتد عواقب ما يقومون به على تركيا والمشيخات الخليجية وغيرها من الأنظمة صاحبة التاريخ المشين في التامر على فلسطين. وقال جبريل: إن أغلب الشعب الفلسطيني في سورية يقف معها ويعرف أن الهدف ليس إسقاط نظام بل هو تدمير الدولة السورية كمقدمة لتدمير القضية الفلسطينية وخاصة حق العودة. وأضاف جبريل إن موقف الجبهة ومنذ بدء الأحداث في سورية كان واضحا باعتبار أن ما يجري مؤامرة وليس مطالب إصلاحية لأنه لو كانت القضية أخطاء يجب تصحيحها لكنا وقفنا مع ذلك باعتبار أن سورية القوية هي سند ومصلحة لنا كفلسطينيين. وأكد جبريل أن سورية وضعت كل قدراتها وإمكاناتها في خدمة القضية الفلسطينية وكل فصائل المقاومة الفلسطينية وهي المربع الوحيد الباقي حاليا للمقاومة ولذلك فإن ما تتعرض له جزء من المؤامرة على القضية الفلسطينية المستمرة منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار جبريل إلى أن موقف الجامعة العربية تجاه ما يجري في سورية ليس غريبا عن أنظمة متامرة تعمل الان على تمرير اتفاق إسرائيلي فلسطيني معد مسبقا لتصفية القضية الفلسطينية في ظل انشغال العرب بما يجري. وقال جبريل: إن فلسطين أرضنا من البحر إلى النهر ونحن لا يمكن أن ننسى أرض الاباء والأجداد والشعب الفلسطيني يقاتل منذ مئة عام دفاعا عن أرضه وحقوقه. وأوضح جبريل أن الولايات المتحدة طلبت من تركيا وقطر محاولة احتواء سورية من خلال التقارب معها وإبعادها عن محور المقاومة ولكن سورية بقيت على مواقفها وهو ما دفع قطر وتركيا إلى إظهار موقفهما الحقيقي والانخراط في الموءامرة من خلال تمويل وتسليح الإرهابيين في سوريا