"Assad talks, Russia walks!"
أوقات الشام
Via FLC
"... While Bashar al-Assad was talking, Russia was walking. President Vladimir Putin - well aware that the Geneva talks are being derailed by various actors even before they happen - moved Russian naval vessels to the Eastern Mediterranean; and offered Syria a batch of ultra-modern ground-to-sea Yakhont missiles plus a batch of S-300 anti-aircraft missiles - the Russian equivalent to the American Patriot. Not to mention that Syria already has Russian SA-17 anti-aircraft missiles.
Now try, any one of you NATO-GCC gang, even bypassing the UN, to unleash a mini-Shock and Awe on Damascus. Or to install a no-fly zone. Qatar and the House of Saud, militarily, are a joke. The Brits and France are seriously tempted, but they don't have the means - or the stomach. Washington has the means - but no stomach. Putin was dead sure the Pentagon would read his message accordingly..."
فشل إسرائيل في خداع روسيا.. والنتائج المربحة
 |
أوقات الشام
يونس عودة
لم يختلف اثنان على دقة تقييم زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى روسيا، وعلى أنها منيت بفشل ذريع، قياساً على الأهداف التي وضعتها القيادة “الإسرائيلية” وترجمها إعلامها بفروعها العبرية والعربية والدولية،
بأن أعطى الزيارة التي كانت أشبه باستدعاء روسي لبنيامين نتنياهو لمدة ثلاث ساعات خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معه قبل سويعات قليلة، وبعيد العدوان الجوي “الإسرائيلي” على محيط دمشق، عنواناً كبيراً قياساً إلى حجم تل أبيب مع موسكو الفتية من حيث استعادة دورها الدولي.
العنوان “الإسرائيلي” للزيارة، هو سعي نتنياهو لدى روسيا إلى إجهاض صفقة المنظومة الصاروخية للدفاع الجوي (اس اس 300)، وأن ذلك هو الدافع الوحيد وراء الزيارة، لا بل سرت تسريبات مصدرها تل أبيب أن زيارة نتنياهو جاءت لتحذير بوتين أن تلك الصواريخ لن تردع “إسرائيل” عن مهاجمة سورية مستقبلاً.
لكن الحقيقة هي أعمق بكثير، لأن بوتين شخصياً سرب قبيل وصول نتنياهو إلى الأجواء الروسية، أن موسكو زودت فعلاً سورية بمنظومة صاروخية، وهذا يعني أن لا معنى من طرح هذه المسألة، وبمعنى آخر، أن لا فائدة من المحاولة في هذا الإطار، كما أن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أعلنها صريحة أن موسكو تعتزم إتمام صفقة صواريخ اس اس 300 الموقعة عام 2010.
وبمجرد وصول الرسالة الروسية الشديدة اللهجة بالعرف الدبلوماسي، استدعى نتنياهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية افيف كوخافي للاستعانة به في تغيير وجهة النظر الروسية الراسخة بأن العدوان على سورية هدفه تعزيز موقع وزير الخارجية الأميركية في اللقاء مع نظيره الروسي قبيل الاتفاق على حل سلمي للأزمة السورية عبر مؤتمر دولي، والقول إن الغارات هدفها منع نقل أسلحة متطورة إلى “حزب الله”، وكذلك تضليل الروس بمعلومات مزيفة قوامها أن الجيش السوري استخدم أسلحة كيمياوية ضد المعارضة، بينما يطرح الأمر نفسه رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبالتالي الانتقال إلى الملف النووي الإيراني بهدف كسر الموقف الروسي من قضيتين جوهريتين بالنسبة لموسكو.
صحيح أن “إسرئيل” لديها قلق غير مسبوق من صواريخ اس اس 300 الأكثر تطوراً في العالم للدفاع الجوي، إذ تتميز بقدرات فائقة على مواجهة الصواريخ البالستي، كما الطائرات الخفية، لكن غاب عن بال نتنياهو وأجهزة استخباراته، أن الروس موجودون في سورية، والقيادة الروسية تمتلك معلومات كافية ووافية عن أي موضوع أكثر من أي طرف آخر في العالم كله، ولذلك فشل نتنياهو ورئيس استخباراته في التمرير أمام بوتين بوجود مدير الاستخبارات الروسية أيضاً، ما يرمي إليه، لا بل إن الرئيس الروسي أفهم الزائر الخبيث أن موسكو لا يمكن خداعها وكان الأفضل عدم اللجوء إلى استخدام محاولات تضليل فاشلة، وأن بوتين شخصياً لا يقبل بأي معيار أن يتذاكى عليه أحد.
أما الخلاصات المستقاة من الزيارة، فهي على الشكل التالي:
1- إن الأكاذيب “الإسرائيلية” لن تمر على القيادة الروسية، وبالتالي، فإن هناك تحذيراً واضحاً وقوياً بأن أي عدوان على سورية، وتحت أي ذريعة، سيكون هناك رد لن يعجب تل أبيب، سيما أنها تساند الإرهابيين في سورية.
2- موسكو لا ولن تثق بـ”إسرائيل”، وهو ما أعلنه رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية؛ الجنرال ليونيد ايفاشوف، سيما أنها لا تلتزم المبادئ العالمية للأمن.
3- إن منظومة اس اس 300 وصلت منها أربع بطاريات إلى سورية بعد صواريخ ياخونت المدمرة للبوارج وقطع حربية بحرية، فضلاً عن صواريخ قاتلة الدبابات، ما يعني ذلك أن روسيا لا تمزح ولا تستسيغ المزاح أصلاً.
4- لقد رسخت موسكو – بوتين مفهوماً سياسياً أن تجاوزها بأي شأن عالمي ولّى ولم يعد مسموحاً، خصوصا في الشرق الأوسط.
خلاصة الأمر، إن روسيا العائدة بقوة إلى المسرح الدولي بلا استثناء، باتت الآن في وضع الدفاع عن حلم تحقق.
الثبات
لم يختلف اثنان على دقة تقييم زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى روسيا، وعلى أنها منيت بفشل ذريع، قياساً على الأهداف التي وضعتها القيادة “الإسرائيلية” وترجمها إعلامها بفروعها العبرية والعربية والدولية،
بأن أعطى الزيارة التي كانت أشبه باستدعاء روسي لبنيامين نتنياهو لمدة ثلاث ساعات خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معه قبل سويعات قليلة، وبعيد العدوان الجوي “الإسرائيلي” على محيط دمشق، عنواناً كبيراً قياساً إلى حجم تل أبيب مع موسكو الفتية من حيث استعادة دورها الدولي.
العنوان “الإسرائيلي” للزيارة، هو سعي نتنياهو لدى روسيا إلى إجهاض صفقة المنظومة الصاروخية للدفاع الجوي (اس اس 300)، وأن ذلك هو الدافع الوحيد وراء الزيارة، لا بل سرت تسريبات مصدرها تل أبيب أن زيارة نتنياهو جاءت لتحذير بوتين أن تلك الصواريخ لن تردع “إسرائيل” عن مهاجمة سورية مستقبلاً.
لكن الحقيقة هي أعمق بكثير، لأن بوتين شخصياً سرب قبيل وصول نتنياهو إلى الأجواء الروسية، أن موسكو زودت فعلاً سورية بمنظومة صاروخية، وهذا يعني أن لا معنى من طرح هذه المسألة، وبمعنى آخر، أن لا فائدة من المحاولة في هذا الإطار، كما أن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أعلنها صريحة أن موسكو تعتزم إتمام صفقة صواريخ اس اس 300 الموقعة عام 2010.
وبمجرد وصول الرسالة الروسية الشديدة اللهجة بالعرف الدبلوماسي، استدعى نتنياهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية افيف كوخافي للاستعانة به في تغيير وجهة النظر الروسية الراسخة بأن العدوان على سورية هدفه تعزيز موقع وزير الخارجية الأميركية في اللقاء مع نظيره الروسي قبيل الاتفاق على حل سلمي للأزمة السورية عبر مؤتمر دولي، والقول إن الغارات هدفها منع نقل أسلحة متطورة إلى “حزب الله”، وكذلك تضليل الروس بمعلومات مزيفة قوامها أن الجيش السوري استخدم أسلحة كيمياوية ضد المعارضة، بينما يطرح الأمر نفسه رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبالتالي الانتقال إلى الملف النووي الإيراني بهدف كسر الموقف الروسي من قضيتين جوهريتين بالنسبة لموسكو.
صحيح أن “إسرئيل” لديها قلق غير مسبوق من صواريخ اس اس 300 الأكثر تطوراً في العالم للدفاع الجوي، إذ تتميز بقدرات فائقة على مواجهة الصواريخ البالستي، كما الطائرات الخفية، لكن غاب عن بال نتنياهو وأجهزة استخباراته، أن الروس موجودون في سورية، والقيادة الروسية تمتلك معلومات كافية ووافية عن أي موضوع أكثر من أي طرف آخر في العالم كله، ولذلك فشل نتنياهو ورئيس استخباراته في التمرير أمام بوتين بوجود مدير الاستخبارات الروسية أيضاً، ما يرمي إليه، لا بل إن الرئيس الروسي أفهم الزائر الخبيث أن موسكو لا يمكن خداعها وكان الأفضل عدم اللجوء إلى استخدام محاولات تضليل فاشلة، وأن بوتين شخصياً لا يقبل بأي معيار أن يتذاكى عليه أحد.
أما الخلاصات المستقاة من الزيارة، فهي على الشكل التالي:
1- إن الأكاذيب “الإسرائيلية” لن تمر على القيادة الروسية، وبالتالي، فإن هناك تحذيراً واضحاً وقوياً بأن أي عدوان على سورية، وتحت أي ذريعة، سيكون هناك رد لن يعجب تل أبيب، سيما أنها تساند الإرهابيين في سورية.
2- موسكو لا ولن تثق بـ”إسرائيل”، وهو ما أعلنه رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية؛ الجنرال ليونيد ايفاشوف، سيما أنها لا تلتزم المبادئ العالمية للأمن.
3- إن منظومة اس اس 300 وصلت منها أربع بطاريات إلى سورية بعد صواريخ ياخونت المدمرة للبوارج وقطع حربية بحرية، فضلاً عن صواريخ قاتلة الدبابات، ما يعني ذلك أن روسيا لا تمزح ولا تستسيغ المزاح أصلاً.
4- لقد رسخت موسكو – بوتين مفهوماً سياسياً أن تجاوزها بأي شأن عالمي ولّى ولم يعد مسموحاً، خصوصا في الشرق الأوسط.
خلاصة الأمر، إن روسيا العائدة بقوة إلى المسرح الدولي بلا استثناء، باتت الآن في وضع الدفاع عن حلم تحقق.
الثبات