مفاجأة تستند إلى معلومات موثقة : أكثر من نصف عناصر حزب الله الذين يقاتلون في ريف حمص هم من "المسلمين السنة" واليوم سقط أحدهم من آل الصباغ
بيروت، صيدا ـ الحقيقة (خاص من : إيلي نعمة):
كشفت مصادر مطلعة لـ"الحقيقة" في بيروت أن أكثر من نصف عناصر حزب الله الذين يقاتلون في ريف حمص هم من "المسلمين السنة"، وهذه هي إحدى المفاجآت التي لم يتوقعها أحد، باستثناء الذي يعرفون الوحدات القتالية للحزب في منطقة صيدا وريفها وتركيبها " الطائفي والمذهبي"، حيث يوجد مئات المقاتلين في صفوفه من "المسلمين السنة" الناصريين وذوي الميول السياسية الأخرى، بما في ذلك الملتزمون دينيا منهم. وكان أعلن اليوم عن استشهاد واحد من هؤلاء في مواجهات ضد "جبهة النصرة" و"الفاروق" في مدينة القصير السورية يدعى صالح الصباغ ، الذي شيع مساء اليوم إلى مقبرة آل عسيران في صيدا بعد أن منعهم مسلحو الأخوت الكركوزاتي أحمد الأسير من دفنه في مقبرة "صيدا الجديدة" باعتباره "سنيا يقاتل تحت راية حزب شيعي"! وكان على رأس مشيعي الصباغ المهندس أسامة سعد، رئيس التنظيم الشعبي الناصري وعدد من مسؤولي حزب الله في الجنوب.
وقال موقع "صيدا الآن" ، المقرب من آل الحريري، إن أحمد الأسير ، وفور ورود أنباء تشييع الصباغ إلى مقبرة صيدا، عقد اجتماعا لمسلحيه عمدوا بعده إلى اعتراض الجنازة بالسلاح ، وعندها تدخلت "الجماعة الإسلامية" ( الأخوان المسلمون في لبنان) للوساطة بين الأسير وآل الصباغ "درءا للفتنة وانفجار مواجهة بين الطرفين"، لكنها فشلت في إقناع الأسير بالسماح لذويه والتنظيم الشعبي الناصري دفن فقيدهم، الأمر الذي دفعهم إلى دفنه في مقبرة "آل عسيران" الشيعة!
يشار إلى أن عددا معتبرا من الشهداء المسلمين"السنة"ومن"المسيحيين"، والشيوعيين اللادينيين أيضا، سقطوا تحت راية الحزب في مناسبات مختلفة، لاسيما في حرب تموز 2006 وخلال حرب تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي. وهو ما يجعل منه الحزب الإسلامي الوحيد في العالم الذي يقبل"مجاهدين" من طوائف أخرى ومن غير المؤمنين الانضمام إلى وحداته العسكرية"الجهادية"!