Quantcast
Channel: Respect: SALAM ALQUDS ALAYKUM – سلام القدس عليكم
Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

القصير بعد المعركة

$
0
0
القصير بعد المعركة
‏الثلاثاء‏، 11‏ حزيران‏، 2013


أوقات الشام


من لم يدخل مدينة القصير ليرى اثار المعارك الشرسة التي دارت هناك، ومدى تحصن الجماعات المسلحة داخل المدينة، لن يتخيل حجم الانتصار الذي حققه الجيش السوري بدحره هؤلاء. فآثار المسلحين التي تركوها وراءهم قبل الفرار الكبير من أسلحة وذخائر وبزات عسكرية والغام مزروعة وتشريكات معدة للتفجير تنطق بنفسها. إذ ما ان تطل عليك المدينة حتى تلحظ أماكن وجودهم حيث رسموا على الجدران أسماء كتائبهم "الوليد ـ الفاروق ـ التوحيد ـ جبهة النصرة ـ مقر الشيشاني وغيرها".

المسلحون لم يكونوا فقط سوريين بل أكثرهم أجانب، ومنهم من كان له مقره الخاص كمقر الشيشاني الذي كان مخصصا فقط للمسلحين الشيشان ومركزه في شمالي المدينة حيث كان عبارة عن مركز قيادة وسجن يحتوي على معدات تعذيب عديدة، بالإضافة إلى تحويل حديقة المنزل الذي كانوا يحتلونه إلى مقبرة لمن يقع في أيديهم بعد أن يخضعوه لفنون التعذيب وأشكاله.

وعلى خلاف ما كان يطالب به ما يسمى "المجتمع الدولي" الذي لطالما دافع عن ارهابيين قاموا بذبح السوريين وتدمير مناطقهم بما فيها من منازل وأرزاق كما حصل في القصير، وعلى خلاف ما كانت تتحدث عنه قنوات الاعلام التي تدعم المعارضة المسلحة، فإن زائر القصير بعد المعركة لا بد من أن يخرج بنتيجة أنه لم يكن يوجد في هذه المدينة غير المسلحين، وبالتالي فلا يمكن الحديث عن وجود للمدنيين، فالمنطقة باكملها منطقة عسكرية، وهذا ما يبدو واضحاً من خلال التغييرات التي أجراها المسلحون على كل منزل حيث لم يخلُ منزل من انفاق محفورة وآثار المعدات العسكرية ومجموعات المسلحين الذين تركوا ما يدل عليهم في كل مكان.


ويؤكد معظم العائدين الى المدينة ممن التقينا بهم أن منازلهم احتلتها عناصر الميليشيات التكفيرية وحفروا فيها الخنادق والانفاق وحوّلوها لمقرات يديرون منها معاركهم، أما بعضها الآخر فقد جرى تفخيخه لاستهداف الجيش السوري.

وعدا عن المدينة التي بناها الارهابيون تحت القصير حيث الانفاق المحفورة كانت متصلة ببعضها البعض ترك هؤلاء وراءهم مخازن السلاح التي كانت تحتوي كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة والصواريخ والقذائف، واماكن تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، بما فيها من سلاح محرم دولياً كما أكدت لنا مصادر عسكرية سورية، مشيرةً الى ان "هذه الاسلحة كانت تستخدمها المجموعات المسلحة وسيجري التحقق منها". بالإضافة الى ذلك، فهناك العشرات من السترات الواقية من المواد الكيماوية التي عادة ما تستعمل عند استخدام أسلحة تحتوي على مواد كيميائية وهو ما يدحض كل المزاعم التي تحدثت عن كونهم محاصرين ولا امدادات لهم.

ومن بين الأسلحة المتروكة وجدت قوات الجيش العربي السوري أسلحة وذخائر عليها كتابات عبرية بعضها له لون أصفر ما يوحي إلى نوعية هذا السلاح. إذاً لم يكن ينقص هؤلاء المسلحين شيئ. ويبدو أن الدول الداعمة لهم وفرت كل مستلزمات الصمود لهم ليقاتلوا أشهرا وليس أسابيع من الانفاق إلى المؤن والاسلحة وصولا إلى المستشفيات الميدانية المجهزة كالمشفى الرئيسي للمدينة الذي تم الاستيلاء عليه وتحويله الى مشفى ميداني يوجد بداخله كل ما يحتاجه المسلحون من أدوات طبية حديثة وثمينة وأدوية، وهو يتألف من ثلاث طبقات ويمكن اجراء عمليات جراحية فيه.


من هنا يمكن للمراقب أن يؤكد أن الانتصار الذي حققه الجيش السوري هو انجاز وانتصار ضخم، وبحسب ما أكدت مصادر لموقع "العهد"، فإن من يرَ المنطقة يقول إنه لا يمكن لاي جيش في العالم السيطرة عليها خلال اسابيع، خاصة مع وجود هذه التحصينات والاسلحة والاعداد الكبيرة للمسلحين الذين انهارت معنوياتهم وفروا تحت جنح الظلام يجرون وراءهم الخيبة والهزيمة، ومعهم خيبة المشروع الأميركي الاسرائيلي التكفيري بكله وكلكله من يديره ومن يدور فيه ومعه.

العهد

Viewing all articles
Browse latest Browse all 27504

Trending Articles